كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، استنادًا إلى مسؤولين إسرائيليين، عن تفاصيل جديدة تتعلق بهجوم السابع من أكتوبر، بعد العثور على حاسوب في نفق بمدينة خان يونس يعتقد أنه كان تابع لـ "محمد السنوار" الذي قتل مؤخرًا في غارة إسرائيلية.

وبحسب التقرير، فإن الحاسوب غير المتصل بالإنترنت احتوى على صورة لمذكرة مكتوبة بخط اليد، مؤرخة في 24 أغسطس 2022، يرجح أنها بخط "يحيى السنوار" قائد حركة حماس في قطاع غزة وشقيق "محمد السنوار".

والمذكرة كانت مكونة من ست صفحات، واشتملت على تعليمات تدعو إلى استهداف الجنود والتجمعات المدنية داخل إسرائيل، وتنفيذ أعمال تهدف إلى بث الرعب وزعزعة الاستقرار.

وأوضحت الصحيفة أن وحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200" اعترضت أيضًا ساعات من الاتصالات التي جرت يوم 7 أكتوبر بين قيادات الحركة والمجموعات الميدانية.

وأظهرت التسجيلات أوامر بتحريك موجات من المهاجمين، واستخدام جرافات لاختراق السياج الفاصل، مع تشجيع المقاتلين على توثيق العمليات ونشرها عبر الإنترنت لجذب مزيد من الأنصار.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن هذه المعلومات تمثل دليل على وجود تخطيط مسبق للهجوم ونية واضحة لاستهداف المدنيين.

في المقابل، أعرب بعض المحللين الفلسطينيين عن تشككهم في مصداقية الوثائق، مشيرين إلى أن بعض البنود، مثل الدعوة إلى حرق أحياء كاملة، لم تنفذ فعليًا خلال الهجوم، وأن المذكرة لا تعكس بالضرورة فكر الجناح العسكري لحماس بأكمله.

كما ربط التقرير بين محتوى المذكرة ومساعي "يحيى السنوار" السابقة لتوسيع شبكة الدعم الإقليمي لحركته قبل أحداث السابع من أكتوبر، في إطار محاولاته لتثبيت موقعه وتعزيز نفوذه السياسي والعسكري في غزة والمنطقة.