سيطرت حالة من القلق والبحث المكثف على محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي في غزة، وقد جاءت هذه الأنباء بعد إعلان مصادر صحفية في القطاع عن انقطاع الاتصال بشكل كامل بالمصور الصحفي المعروف.

تشير الأنباء المتداولة، والتي لم يتم تأكيدها رسمياً حتى الآن، إلى أنباء عن استشهاد صالح الجعفراوي وإصابة عدد من النشطاء الآخرين، وتفيد هذه الأنباء أن الاستهداف وقع في حي الصبرة الواقع وسط مدينة غزة، ونُفذ من قبل ميلشيات متعاونة مع الاحتلال.

من هو صالح الجعفراوي؟

في وسط أصوات القصف والدمار، أصبح صالح الجعفراوي واحداً من أبرز الأصوات الغزية التي تنقل الحقيقة إلى العالم، ذلك الشاب الفلسطيني في الـ26 من عمره، مصور وناشط صحفي، تحول إلى رمز للصمود، حيث يوثق يومياً جرائم الاحتلال في غزة عبر إنستجرام، ليصل إلى ملايين المتابعين.

صالح، الذي يُعرف بـ"نجم الحرب السوشيال"، بدأ رحلته مع اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين، يلتقط كاميرته قصف المنازل والمجازر، محولاً معاناة أهل غزة إلى صور وفيديوهات تكشف الواقع.

فهو يقول دائماً: "لا أخشى الموت، وسأظل شوكة في ظهر الاحتلال"، وهذه الكلمات جعلته هدفاً للتحريض الإسرائيلي، الذي اتهمه بالعمالة والفبركة، حتى وصفه المتحدث أفيخاي أدرعي بالمتاجرة بمعاناة الناس.

رغم التهديدات، بقي صالح في شمال غزة لأكثر من عام، بعيداً عن أمه المريضة، ينقل الحقيقة متحدياً الخوف، وتعرض لاتهامات كاذبة، مثل أنه جاسوس، لكن متابعيه يرونه بطلاً يُسكت عدسة الاحتلال.

مع العلم أن النقابة الفلسطينية سجلت استشهاد 252 صحفياً في غزة، وصالح يحذر من أن تهديدات أدرعي تشبه ما حدث مع الشهداء حسن إصليح وأنس الشريف.