أثار مقطع مصور بثته إحدى الصحف الإخبارية موجة غضب واسعة، وذلك بعد أن أظهر مشاهد توثق معاملة مهينة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية خلال الاستعدادات الجارية لتنفيذ صفقة التبادل المرتقبة، حيث يُظهر الفيديو الذي تم تصويره بإذن من سلطات السجون الإسرائيلية، مجموعة من الأسرى أثناء إجبارهم على السير ورؤوسهم منحنية بعد إزالة الأربطة التي كانت تغطي أعينهم.
المشهد الذي يعكس حجم القسوة والإذلال الذي يعانيه المعتقلون حتى في الساعات التي تسبق حريتهم، كما أفاد شهود عيان أن عملية التصوير تمت وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت بدا فيه عناصر الحراسة الإسرائيليون يتعاملون بصرامة واضحة مع الأسرى، دون مراعاة لظروفهم الإنسانية أو لحساسيات اللحظة التي تسبق الإفراج عنهم.
وسرعان ما انتشرت اللقطات على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون وحقوقيون انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي تنص على وجوب احترام كرامة المحتجزين، مطالبين المنظمات الأممية بالتدخل العاجل لوقف الممارسات المهينة بحق الأسرى الفلسطينيين.
كما شدد ناشطون على أن هذه المشاهد تكشف عن السياسات الممنهجة التي تتبعها سلطات الاحتلال لإذلال الأسرى الفلسطينيين، حتى في المواقف التي يفترض أن تُظهر فيها التزامها بالقوانين الإنسانية، واعتبر آخرون أن السماح بتصوير مثل هذه اللقطات ليس إلا محاولة لتوجيه رسائل سياسية تظهر السيطرة الإسرائيلية، دون أي اعتبار للمعايير الأخلاقية أو الإنسانية.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق