مصر تستضيف حدثين لاهوتيين عالميين في وادي النطرون احتفالًا بذكرى مجمع نيقية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وادي النطرون , تشهد مصر خلال شهر أكتوبر 2025 حدثين كنسيين هامين، يحتضنهما دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في إطار الاستعدادات العالمية لإحياء الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول. تحت رعاية مجلس الكنائس العالمي، تستضيف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المرحلة السكنية من المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي (GETI 2025)، تليها أعمال المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام، في أجواء تعبّر عن التلاقي الروحي والفكري بين الكنائس حول العالم.

 

وادي النطرون

وادي النطرون

تحضيرات مكثفة بـ وادي النطرون لانطلاق “GETI 2025” ومؤتمر “الإيمان والنظام”

أعلن مجلس الكنائس العالمي عن الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال المشاركين في المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي (GETI 2025)، والذي تنطلق مرحلته السكنية في 13 أكتوبر 2025 بدير الأنبا بيشوي. ويهدف هذا المعهد إلى تدريب وتكوين شباب لاهوتيين من مختلف أنحاء العالم على الحوار المسكوني، وتعزيز الوحدة بين الطوائف المسيحية.

كما يُفتتح في 24 أكتوبر المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام ، بمشاركة نخبة من علماء اللاهوت وقادة الكنائس، للبحث في موضوع الوحدة الكنسية في ظل التحديات المعاصرة، وذلك تحت شعار: “أين الوحدة المرئية الآن؟”.

 

وادي النطرون

وادي النطرون

التركيز على البعد الإفريقي والمشاركة الرقمية

في إطار تمهيد الطريق للمؤتمر العالمي، أعلن المجلس عن تنظيم مؤتمر إقليمي إفريقي عبر الإنترنت يومي **13 و14 أكتوبر**، تحت عنوان: **”إعادة النظر في نيقية: وجهات نظر إفريقية حول الخلافات ووحدة الكنائس اليوم”.
يسعى هذا المؤتمر إلى إعلاء صوت اللاهوت الإفريقي في النقاشات العالمية، حيث يناقش المشاركون قضايا لاهوتية جوهرية مثل دور مجمع نيقية في تشكيل العقيدة المسيحية، وأثره على وحدة الكنيسة اليوم.
كما يتناول المؤتمر قضايا متعلقة بتأويل الكتاب المقدس، وتاريخ الاحتفال بعيد الفصح، ويقدم فرصة للتعلم من دروس الماضي من أجل تعزيز الحوار الكنسي على مستوى القارة الإفريقية.

 

دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون

دير-الأنبا-بيشوي-في-وادي-النطرون

دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون بين التاريخ واللاهوت المعاصر

الموقع الذي يستضيف الحدثين، دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، يُعد من أقدم المراكز الرهبانية في العالم، وقد تم اختياره نظراً لمكانته الروحية والتاريخية، وكذلك لاحتوائه على مركز لوجوس البابوي التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي يمثل صرحًا للحوار اللاهوتي والانفتاح الثقافي.

ويحمل هذا المكان رمزية خاصة، كونه يقع على مقربة من الإسكندرية، المدينة التي لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الإيمان النيقاوي، من خلال شخصية القديس أثناسيوس الذي واجه البدعة الآريوسية وأسهم في صياغة قانون الإيمان الذي لا يزال معتمدًا حتى اليوم في أغلب الكنائس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق