شهدت العاصمة الاقتصادية، مساء الجمعة، خروج العشرات من المواطنات والمواطنين في وقفة تضامنية داعمة للقضية الفلسطينية، منددين تارة بالعدوان الإسرائيلي ومرحبين تارة أخرى بقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعبر المشاركون في هذه الوقفة، التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة بالدار البيضاء، عن ارتياحهم لوقف الحرب في قطاع غزة بعد الاتفاق بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية.
واعتبر المتظاهرون بساحة الماريشال بقلب الدار البيضاء أن وقف إطلاق النار هو انتصار لغزة، مؤكدين أن حضورهم في هذه الوقفة يأتي من أجل “الفرح بنصر المقاومة، ولنُسمِع العالم صوت الشعب الذي لا يطبع ولا ينحني”.
وقال رشيد العدوني، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن “هذه وقفة مغربية نؤكد من خلالها أن المغاربة مازالوا مع فلسطين والمقاومة والشعب الفلسطيني كما كانوا منذ انطلاق طوفان الأقصى، حيث مازلنا نعبر عن التحامنا وتضامننا ونصرتنا لهذا الشعب على العدوان الصهيوني”.
ولفت العدوني، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن هذه الوقفة “تتزامن مع الاتفاق الذي وصلت إليه المقاومة الفلسطينية ويقضي بوقف العدوان والحرب والتهجير والانسحاب الصهيوني من غزة وإطلاق سراح الأسرى”.
وأضاف: “نعتبر هذا الاتفاق انتصارا آخر تسطره المقاومة في هذه الحرب غير المتكافئة مع الصهاينة ومن يدعمهم من الأمريكيين وغيرهم”، موردا أنه “انتصار فلسطيني في مواجهة العجز والخذلان العربي الاسلامي والتواطؤ الغربي، وهذا يبرز أن صمود الشعب الفلسطيني ملحمي وسيبقى قدوة لكل الشعوب ولكل حركة مقاومة لتتعلم قيم الصبر والممانعة رغم التجويع والتقتيل”.
من جهته، قال عبد اللطيف تغزوان، أحد المشاركين في هذه الوقفة التضامنية، إن الأخيرة “تأتي في هذا اليوم المبارك الذي يؤرخ لأكثر من سنتين من المقاومة دفاعا عن القضية والعالم يشهد مجازر وإبادة”.
وأضاف تغزوان في تصريح لهسبريس: “حُق للفلسطينيين أن يفرحوا اليوم بهذا الانتصار؛ انتصار على دعوة التهجير، وعلى الإبادة وعلى انتزاع الأرض”، موردا: “هذا هو عنوان الانتصار للإنسانية وللقضية ولكل فلسطين”.
0 تعليق