شركة "نيسان" تصارع من أجل البقاء - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تسعى شركة نيسان اليابانية جاهدةً إلى العثور على مستثمر رئيسي يساعدها على تجاوز فترة حرجة تمتد إلى 12 شهرًا، وسط تحديات كبيرة تواجهها بعد إعلان شريكتها رونو تقليص حصتها فيها.

ووفقًا لمطلعين على المحادثات، حسب “فايننشال تايمز”، تبحث نيسان عن مستثمر طويل الأجل ومستقر، مثل بنك أو مجموعة تأمين، ليحل محل جزء من حصة رونو؛ ويأتي هذا في وقت تعمل على صياغة شروط شراكة جديدة لتطوير السيارات الكهربائية مع منافستها هوندا.

وقال مسؤول بارز مقرب من نيسان: “لدينا 12 إلى 14 شهرًا للبقاء على قيد الحياة”، ولم تستبعد الشركة إمكانية شراء هوندا بعض أسهمها، إذ تدرس جميع الخيارات المطروحة بينما تطلق سلسلة من خطط إعادة الهيكلة، في ظل تراجع مبيعاتها في الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

على الجانب الآخر أشار مطلعون على رونو إلى أن الشركة الفرنسية ستكون منفتحة على بيع جزء من حصتها في نيسان لهوندا كجزء من إعادة هيكلة شراكتها التي استمرت 25 عامًا. وأوضح أحد المصادر أن تعزيز العلاقة بين نيسان وهوندا سيكون له أثر إيجابي على رونو.

شراكة نيسان وهوندا

تُعزز نيسان وهوندا محادثاتهما لتطوير السيارات الكهربائية وتقنيات البرمجيات وسط ضغوط شديدة من المنافسين الصينيين، وزيادة حالة عدم اليقين في السوق الأمريكية عقب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا.

وقال المسؤول البارز المقرب من نيسان: “الوضع سيكون صعبًا. وفي النهاية نحتاج إلى توليد النقد من السوقين اليابانية والأمريكية”. وتخطط نيسان لإطلاق مجموعة من المنتجات الجديدة بعد إخفاقها في الاستفادة من الطفرة الأخيرة في مبيعات السيارات الهجينة في الولايات المتحدة.

البحث عن مستثمر رئيسي وسط اضطرابات السوق

أصبح البحث عن مستثمر رئيسي أكثر إلحاحًا في ظل جذب نيسان استثمارات من شركات مثل Effissimo Capital Management وOasis Management، المعروفتين بنشاطهما الاستثماري العدائي، واللتين سبق أن استهدفتا شركات كبرى مثل توشيبا ونينتندو.

إعادة هيكلة التحالفات

جاء تعزيز العلاقة بين نيسان وهوندا بعد إعادة هيكلة التحالف القديم بين نيسان ورونو، الذي بدأ بعد إنقاذ الشركة الفرنسية نيسان من شفا الإفلاس عام 1999. لكن التحالف كان دائمًا مليئًا بالخلافات بسبب عدم تكافؤ الحصص وحقوق التصويت، إذ امتلكت رونو 43% من نيسان، بينما امتلكت نيسان 15% من رونو دون حقوق تصويت.

وبعد إعادة هيكلة الحصص العام الماضي خفّضت رونو حصتها في نيسان إلى أقل من 36%، مع تخصيص 18.7% في صندوق فرنسي. وفي المقابل استردت نيسان حقوق التصويت لحصتها البالغة 15% في رونو، التي حافظت بدورها على حصة تصويتية بنسبة 15% في نيسان.

كما تمتلك نيسان 34% من أسهم شريكتها الأصغر ميتسوبيشي موتورز، لكنها تخطط لتخفيضها إلى 24% ضمن إجراءات الطوارئ.

وتدرس نيسان وهوندا وميتسوبيشي مجالات للتعاون في تطوير السيارات الكهربائية، بينما أشارت ميتسوبيشي إلى أنها تستكشف كل الإمكانيات للاستفادة من نقاط قوتها، لاسيما تفوقها التكنولوجي في جنوب شرق آسيا.

وتظل الشراكة بين نيسان وهوندا وميتسوبيشي خيارًا إستراتيجيًا في ظل المنافسة الشرسة والاضطرابات التي تشهدها صناعة السيارات العالمية، بينما تسعى كل شركة إلى تعزيز مكانتها الإقليمية والتكنولوجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق