احتضنت مدينة إيطالية، السبت، أشغال المؤتمر الدولي حول النهوض الاقتصادي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بمشاركة وفد مكوّن من فعاليات من جهة العيون الساقية الحمراء وشخصيات سياسية واستثمارية إيطالية.
وكان هذا اللقاء، الذي أشرفت على تنظيمه القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيرونا، تجسيدا لعمق الشراكة بين المغرب وإيطاليا وفرصة لتسليط الضوء على فرص الاستثمار الواعدة بأقاليم الصحراء المغربية ومناسبة للتعريف بما يتميز به المغرب من مقومات سياحية وثقافية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت وفاء الزاهي، القنصل العام للمملكة بفيرونا، على أهمية هذه المبادرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين وتوطيد العلاقات المغربية-الإيطالية.
كما عرف النشاط ذاته مداخلات عديدة ركزت على الإنجازات التنموية التي حققتها الأقاليم الجنوبية بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس؛ وعلى رأسها ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقات المتجددة، والطريق السريع تيزنيت-الداخلة، وغيرها من المشاريع التي حوّلت الصحراء المغربية إلى منطقة جذب للباحثين عن الاستثمار.
وفي هذا الإطار، قدم الأستاذ الباحث بدر الدين قرطاح تصورا حول الآفاق الاقتصادية والفرص المتاحة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والموارد الطبيعية، التي تُعد من أبرز محركات التنمية المستدامة في المملكة.
وأشاد قرطاح بمشاريع الطاقة الريحية والشمسية التي تندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية للمغرب تحت قيادة محمد السادس، والتي تهدف إلى جعل المملكة رائدة في هذا القطاع على مستوى القارة الإفريقية والعالم.
من جهتها، أبرزت النائبة البرلمانية الرباب عيلال الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطوير البنية التحتية بمدينة العيون، مشيدة بدور مولاي حمدي ولد الرشيد في تنزيل المشاريع التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس.
وسلطت عيلال الضوء على الدور البارز الذي تقوم به المرأة الصحراوية في المجتمع، معتبرة النادي البلدي النسوي لكرة القدم نموذجا للتمكين الرياضي.
وفي مداخلة له بالمناسبة، ركز الإعلامي هشام العباسي على أهمية الإعلام والمجتمع المدني في تعزيز الحوار الثقافي ودعم الاستثمار، مشددا على الدور الكبير الذي يلعبانه كشريك أساسي للدولة.
وتفاعلا مع النقاش الذي عرفه اللقاء، أشادت مداخلات من الجانب الإيطالي بالدينامية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، معربين عن رغبتهم في تعزيز التعاون الثنائي، معتبرين المغرب شريكا استراتيجيا بفضل استقراره وانفتاحه على الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في الأقاليم الجنوبية.
0 تعليق