قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبعدت بصورة واضحة أي دور للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، باستثناء دور محدود يتعلق باستئناف دخول المساعدات الإنسانية من خلال وكالاتها المتخصصة.
وشدد في لقاء مع الإعلامي محمد عبيد، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن هذا التوجه الأمريكي كان واضحًا منذ بداية الإعلان عن المبادرة، ما أثار تساؤلات واسعة داخل المنظمة الدولية حول حدود الدور المسموح به لها في إدارة الملف الإنساني والسياسي في الأراضي الفلسطينية.
وتابع، أن الأمم المتحدة أصدرت خلال الأيام الماضية بيانين مهمين عبر الأمين العام أنطونيو جوتيريش؛ الأول عقب إعلان حركة حماس قبولها الانخراط في مبادرة الرئيس ترامب، والثاني بمناسبة الذكرى الثانية لأحداث السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن البيانين يعكسان رغبة حقيقية من المنظمة الدولية والدول الأعضاء في المشاركة بالجهود السياسية الجارية ضمن إطار المبادرة الأمريكية.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تمثل الشرعية الدولية، وتستند في موقفها إلى قرارات مجلس الأمن ووثيقة نيويورك التي تم اعتمادها بالتعاون مع فرنسا والسعودية وعدد كبير من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، والتي تجاوز عددها 160 دولة.
وذكر، أن الجهود الأممية والعربية يجب أن تتكامل مع تنفيذ مبادرة الرئيس ترامب لضمان تحقيق توازن في مسار المفاوضات، مؤكّدًا أن الموقف الحالي يعيد إلى الأذهان مراحل مشابهة في التاريخ السياسي للمنطقة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق