نظمت جمعية حفظة القرآن الكريم بقصر تمسلمت، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لإقليم فجيج، النسخة الرابعة من “ملتقى قصر تمسلمت العلمي للتراث”، وذلك في موضوع “احتفال المغاربة بمولد النبي ﷺ، واحتفاؤهم بسنته وسيرته – قصر تمسلمت أنموذجا”.
وأوضح المنظمون أن الملتقى، الذي نُظم خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري بقصر تمسلمت بجماعة بومريم بتالسينت إقليم فجيج، جاء بمناسبة مرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول الكريم ﷺ، وتنزيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية في هذا الشأن.

وحضر افتتاح الملتقى إبراهيم بوزهر، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم فجيج ببوعرفة، وعبد السلام علوي بلغيتي، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم بولمان، فيما تضمنت الجلسة الافتتاحية تقديم كلمات توجيهية وترحيبية بسكان القصر والوافدين عليه من باقي الأقاليم.
وأكد المنظمون أن “الملتقى تميّز بحضور شخصيات علمية وازنة وأساتذة وباحثين وطلبة من عدة جامعات ومدارس للتعليم العتيق، بالإضافة إلى مشاركة بعض أعضاء المجالس العلمية المحلية لفجيج وبولمان وبنسليمان”، مضيفين أن “الجلسات العلمية تنوعت مداخلاتها وتناسقت موضوعاتها في ترتيب جميل وتكامل بديع، لتبرز جهود جميع المغاربة والسلاطين والعلماء في الاحتفال بذكرى مولد خير البرية والحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية”.

وتخللت الجلسات العلمية مجموعة من الفقرات المتنوعة، من بينها “التعريف بمنشورات جمعية حفظة القرآن الكريم بقصر تمسلمت، وببرنامجها المستقبلي في الطبع والنشر، وبعض الوصلات الإنشادية للسماع والمديح، وتكريم مجموعة من الأساتذة الكرام، والتلاميذ المتفوقين، والفاعلين الجمعويين والشعراء المبدعين”.
وجرى خلال اليوم الأول أيضا “توقيع اتفاقية تعاون في مجال البحث الأكاديمي بين جمعية حفظة القرآن الكريم بقصر تمسلمت ووحدة التكوين في ماستر ‘الدراسات القرآنية وتطبيقاتها المعرفية’ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان”.

وخُصص اليوم الثاني من الملتقى لمجموعة من الأعمال الاجتماعية، من بينها “عمليات إعذار لمجموعة من الأطفال، وقافلة طبية لإجراء الفحوصات والتشخيص وتقديم الأدوية، وتوزيع المساعدات على مجموعة من الأطفال اليتامى، وتوزيع بعض المساعدات على عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم معدات بيداغوجية ولوجستية لقسم التعليم الأولي بمجموعة مدارس تمسلمت الابتدائية”.
أما اليوم الختامي للملتقى فخُصّص لعدد من الأنشطة الثقافية لفائدة أطفال قصر تمسلمت، من بينها “مسابقة ثقافية، وأناشيد تربوية، ولوحات تعبيرية، وورشات للرسم”، أطرها ثلة من الأساتذة والمرشدات الدينيات وأعضاء المجالس العلمية المحلية.

وأفاد منظمو الملتقى بأن “قصر تمسلمت كان ومازال منارة لخدمة القرآن الكريم والاحتفاء بأهله وطلبته، وتحقيقا لهذه الغايات السامية والمقاصد الرامية إلى حفظ كتاب الله تعالى وتكريم أهله تأسست جمعية حفظة القرآن الكريم بقصر تمسلمت، حفاظًا على عرفٍ تمسلمتي متوارث منذ قرون خدمة للقرآن الكريم، ومن أجل تحقيق أهداف ذات أبعاد علمية وثقافية واجتماعية، بتعاون مع مختلف المؤسسات التي تتقاسم معها الأهداف والتوجهات والغايات”.















0 تعليق