"تحدي القراءة" يزيد معدل القراءة اليومي بـ122 بالمائة في العالم العربي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت دراسة لمؤسسة “مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم” ومنظمة “اليونيسكو” ثمار مبادرة تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر على مستوى العالم، من حيث القراءة العربية؛ إذ ارتفعت نسبة الطلبة (التلاميذ) الذين يقرؤون أكثر من 50 كتابا سنويا بنسبة 148 في المئة بعد المشاركة في التحدي.

ووفق المعطيات المتوفّرة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الدراسة التي كشف عن أبرز نتائجها محمد بن عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم”، في ندوة صحافية أعقبت حفل تتويج الفائزين بجوائز الدورة التاسعة من المبادرة، قد همّت أربع دول، هي: الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، الأردن والمملكة المغربية.

وركزت الدراسة على أربعة محاور رئيسية تتصل بـ”قياس أثر تحدي القراءة العربي على عادات القراءة لدى الطلبة قبل وبعد مشاركتهم في التحدي، ومدى مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والأثر الاجتماعي والثقافي للتحدي ودوره في تعزيز المساهمة المجتمعية، إضافة إلى تقديم توصيات لوزارات التربية في الدول العربية بشأن سياسات التعليم وإمكانية دمج تحدي القراءة العربي في المناهج التعليمية الوطنية”.

وكشف محمد بن عبد الله القرقاوي أن أكثر من 80% من الطلبة المشاركين أصبحوا يقرؤون بانتظام كل أسبوع، نسبة كبيرة منهم تمارس أنشطة مرافقة مثل تلخيص القصص وكتابة المقالات والخواطر، موردا أن 70% منهم بات لديهم وصول أسهل إلى الكتب الورقية والإلكترونية.

وخلصت الدراسة، بحسب القرقاوي، إلى “زيادة معدل القراءة اليومي أو شبه اليومي في العالم العربي بنسبة 128 في المئة بعد إطلاق المبادرة، مع ارتفاع الوقت المخصص للقراءة بنسبة 157 في المائة”.

“48 في المئة من الطلبة بدؤوا الاستعارة من المكتبات بعد المشاركة في تحدي القراءة العربي، و41 في المئة اشتروا كتبا جديدة”، يقول المسؤول الإماراتي، مضيفا أن “30 في المئة انضموا أيضا إلى أندية القراءة”.

كما “أظهرت نتائج الدراسة تحسنا ملحوظا في مهارات اللغة العربية من حيث الفهم القرائي والكتابة والمفردات والأسلوب؛ إذ بيّنت أن التحدي أسهم في تعزيز الفخر باللغة العربية والهوية الوطنية”، و”قال 71 في المئة من الطلبة إنهم أصبحوا أكثر ارتباطا بثقافتهم بعد التحدي”.

وبخصوص متوسط عدد الكتب التي يقرؤها الطالب (التلميذ) سنويا، فقد ارتفع، طبقا لنتائج الدراسة، من 8 كتب قبل المشاركة في التحدي إلى أكثر من 40 كتابا بعد المشاركة في المبادرة.

بدوره، ارتفع معدل الوقت المخصص للقراءة خارج المدرسة (خارج المنهاج الدراسي) من أقل من ساعة أسبوعيا إلى أكثر من أربع ساعات، أي ما يعادل 200 ساعة من القراءة سنويا، وفق الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم”.

وأسهم تحدي القراءة العربي في “تنوع مجالات القراءة بالنسبة للطلبة، حيث كانت إصدارات القصص، والعلوم، والتاريخ، والتنمية الذاتية الأكثر قراءة بين الطلبة المشاركين، ما يعبر عن توسع الاهتمامات الفكرية والمعرفية للطلبة”.

وتطرقت الدراسة كذلك، وفق المنظمين، إلى “تأثير تحدي القراءة العربي في أنماط القراءة، حيث أظهرت النتائج ارتفاعا ملحوظا في استخدام الكتب الرقمية والمنصات الإلكترونية، إلى جانب استمرار القراءة الورقية”، مشيرة إلى أن “المعلمين هم الأكثر مساندة وتشجيعا للطلبة المشاركين في التحدي على القراءة المكثفة، تليهم الأسرة ثم الأصدقاء”.

وكان فؤاد شفيقي، المنسق العام لمشروع “تحدي القراءة العربي” بالمغرب، قد كشف في حوار مع هسبريس أن المغرب من بين الدول المشمولة بالدراسة حول آثار المسابقة.

وقال: “شارك المغرب في هذه الدراسة، حيث أجريت استجوابات ومجموعات بؤرية مع عينات من مدراء المدارس والأساتذة المؤطرين وأولياء أمور التلاميذ، بالإضافة إلى استبيانات تمت تعبئتها من طرف التلاميذ المشاركين في الدورة الأخيرة والدورات السابقة، مع استقاء آراء مسؤولين تربويين في المديريات والأكاديميات”، موردا أنه سيتم الوقوف على نتائج الدراسة في المغرب خلال الأسابيع المقبلة.

واختتمت بدبي، الخميس، فعاليات الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، بتتويج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي، التوأم التونسيتين بيسان وبيلسان كوكة، اللتين تعدان أول توأم تشاركان في المسابقة كمتنافس واحد، بعدما تمكّنتا من الظفر بأكبر عدد من أصوات الجمهور بالإضافة إلى تنقيط لجنة التصفيات.

كما أشرف نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء وحاكم دبي على تكريم المصرية سحر مصباح، الفائزة بالمركز الأول في فئة “المُشرف المتميز”، لما بذلته من جهود في نشر وترسيخ ثقافة القراءة لدى طلبتها وتوفير الظروف الكفيلة بتملكهم لهذه العادة.

وبخصوص فئة أبطال الهمم، فقد تألقت العراقية ماريا حسن عجيل (فاقدة للبصر) بحصدها المركز الأول، فيما انتزعت جهاد محمد حسين، ممثلة لإيطاليا، لقب بطل تحدي القراءة العربي فئة “أبطال الجاليات”. فيما آلت جائزة “المدرسة المتميزة” إلى مدرستي عاتكة بنت زيد الإماراتية وطرابلس الحدادين بنات من لبنان.

وأشار القرقاوي، في كلمته خلال مؤتمر صحافي، إلى التطور الذي شهدته المبادرة على امتداد عشر سنوات، “فقد انتقلت من تسجيل 3.6 ملايين مشاركة من الطلبة في الدورة الأولى إلى 32 مليون مشاركة خلال هذه الدورة التاسعة، ومن 30 ألف مدرسة إلى 132 ألف مدرسة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق