"فندق السلام" يختبر شجاعة المتفرج - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد القاعات السينمائية الوطنية، شهر نونبر المقبل، لاستقبال العرض التجاري للفيلم المغربي “فندق السلام”؛ وهو أحدث أعمال المخرج جمال بلمجدوب، الذي اختار هذه المرة خوض مغامرة فنية غير مألوفة في السينما المغربية، عبر تقديم شريط ينتمي إلى صنف أفلام الرعب التي غابت طويلا عن المشهد السينمائي الوطني.

وأوضح جمال بلمجدوب، مخرج فيلم “فندق السلام”، أن خوضه لتجربة فيلم رعب مغربي جاء من رغبة شخصية في التحدي وكسر القوالب التقليدية، لافتا إلى أن “هذا النوع من الأفلام شبه منعدم في المغرب، وقد شعرت بأن الوقت حان لتقديم تجربة فنية مختلفة يمكن أن تفتح آفاقا جديدة للسينما الوطنية”.

وأضاف بلمجدوب، في تصريح لهسبريس، أن فريق الإنتاج أبدى احترافية عالية في تنفيذ المشروع، معتبرا أن “الجرأة في الفكرة كانت نقطة الانطلاق. أما الرهان الحقيقي فكان تقديم عمل بجودة تقنية وفنية تليق بالجمهور المغربي”.

وأشار المخرج المغربي إلى أن فكرة الفيلم راودته حين صادف فندقا مهجورا بمدينة المحمدية، فاستوحى منه جو القصة وأجواءها الغامضة، قبل أن ينتقل إلى التصوير في فندق آخر بمدينة مراكش، كان يحمل بدوره قصصا غريبة زادت من إغراء المكان لإحياء الحكاية على أرض الواقع.

ويعد هذا العمل الروائي الطويل، الذي أنتجته شركة “جاكارندا برودكشن”، تجربة فنية جريئة تسعى إلى كسر النمط المعتاد في الإنتاجات المغربية؛ من خلال الغوص في عالم الغموض والإثارة والتصادمات النفسية، فالفيلم لا يكتفي بتقديم مشاهد مرعبة، بل ينسج خلفها قصة إنسانية عميقة تبرز الصراعات الداخلية التي يعيشها أبطاله داخل فضاء الفندق، حيث تختلط الحقيقة بالوهم والخوف بالطمع والإنسان بالماورائيات.

ويتناول “فندق السلام”، حسب مخرجه، موضوع “الجن” من زاوية ثقافية واجتماعية مغربية، إذ يروي حكاية مجموعة من الأشخاص تغلب عليهم الأنانية والجشع؛ فيسعون إلى استخراج كنز مدفون تحت الأرض، غير مدركين أنهم بصدد انتهاك حرمة مكان تحرسه قوى خفية، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث الغريبة التي تزرع الرعب في نفوسهم، وتحولهم من أصدقاء متآلفين إلى خصوم تسكنهم اللعنة، في رحلة مليئة بالتشويق والرموز.

ويضم العمل نخبة من الوجوه الفنية المغربية؛ من بينها الراحل محمد الشوبي، وسلوى زرهان، وسامي الفكاك، وبنعيسى الجيراري، وعزيز بوزاوي، الذين يجسدون شخصيات متباينة تجمعها أطماع المال وتفرقها قوى غيبية لا ترحم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق