تتواصل التحضيرات للموسم الثاني من المسلسل الدرامي المغربي “رحمة”، الذي نال موسمه الأول استحسان الجمهور بفضل معالجته الإنسانية لقضايا المرأة والصعوبات اليومية التي تواجهها في تربية أبنائها واندماجهم في المجتمع.
ورغم النجاح الجماهيري الذي حققه العمل، إلا أن التحضيرات لموسمه الجديد لا تمر بسلاسة؛ إذ طفت على السطح مجموعة من الخلافات والمشاكل التنظيمية التي تهدد سير الإنتاج.
وحسب مصدر خاص، فإن بعض أبطال النسخة الأولى رفضوا توقيع عقود الموسم الثاني، احتجاجا على عدم تسلمهم مستحقاتهم المالية السابقة، بالإضافة إلى شروط العقود الجديدة التي تنص على أن الدفعة الأكبر من الأجر ستصرف بعد الانتهاء من التصوير.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه العقبات المالية والتنظيمية أثرت بشكل واضح على انتظام التحضيرات، ما دفع الشركة المنتجة إلى محاولة التفاوض مع الفنانين لإيجاد حلول سريعة قبل انطلاق تصوير المشاهد.
وكشف مصدر لهسبريس أن المشاكل اندلعت بشكل رئيسي بسبب تأخر الشركة المنتجة في دفع المستحقات المتبقية لعدد من الممثلين، ما خلق جوا من التوتر بين الأطراف وأجل ترتيب الجدول الزمني للتصوير، رغم أنه كان من المرتقب أن ينطلق بداية شهر نونبر المقبل.
جدير بالذكر أن مسلسل “رحمة”، من تأليف الكاتبة المغربية بشرى ملاك وإخراج محمد علي مجبود وإنتاج رجاء حساني، تناول في موسمه الأول قصة امرأة صلبة تواجه تحديات الحياة اليومية، متجاوزة النظرة السلبية للمجتمع، وهو ما جعله يحظى بتفاعل واسع من الجمهور.
وقد جرى تصوير مشاهد الموسم الأول بين مدينتي الرباط وسلا ونواحيهما، بمشاركة مجموعة من نجوم الشاشة المغربية وأسماء بارزة، من بينهم منى فتو، عبد الله ديدان، كريمة غيث، إدريس شلوح، هيثم مفتاح، فرح الفاسي، ريم فكري، نبيل عاطف، سعاد العلوي، أكرم سهيل، ريان عتيق، وصفاء خاتمي، إلى جانب مجموعة من الوجوه الجديدة التي دعمت العمل بأدائها اللافت.
وبينما يسعى جمهور “رحمة” لمتابعة تطورات الشخصيات التي تركها الموسم الأول بنهاية مفتوحة، يبقى مصير الموسم الثاني معلقا في انتظار تجاوز المشاكل المالية والتنظيمية، لضمان تقديم العمل بالمستوى الفني والجماهيري المتوقع.
0 تعليق