طالب منتخبون بارزون بالمجلس الجماعي للدار البيضاء بجعل الميزانية تتماشى مع التوجهات العامة ومراعاة الظرفية الحالية، وذلك تحقيقا للعدالة الاجتماعية.
وخرج منتخبون خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر، التي انعقدت اليوم الأربعاء، للمطالبة بمراعاة التوجه الاجتماعي من خلال تعديل برنامج العمل ومسايرة ذلك في الميزانية.
وطالب الفريق الاستقلالي، عضو الأغلبية، في مداخلته ضمن الدورة العادية، بإجراء تقييم لبرنامج العمل وإجراء تعديلات عليه.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى حيكر، رئيس الفريق الاستقلالي، في معرض مداخلته أمام المجلس: “ندعو الرئيسة والمكتب وكل أعضاء المجلس ونقول لكم آن الأوان لإجراء تقييم حقيقي لبرنامج عمل الجماعة، مع مطالبتنا كفريق بضرورة إجراء تعديلات عليه ليكون متماشيا مع متطلبات الساكنة، مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية السياسية الاجتماعية التي تمر منها البلاد”.
وسجل حيكر، في كلمته، أن الملك محمدا السادس دعا في خطابه الأخير إلى إعطاء الأولوية لبرامج التنمية المحلية، لا سيما تلك المتعلقة بتوفير فرص العمل والنهوض بقطاعي الصحة والتعليم، مشددا على “ضرورة محاربة كل الممارسات التي تضيع الوقت والجهد والإمكانات”.
ولفت رئيس الفريق الاستقلالي إلى أن “هذا بالطبع يقتضي تغييرا ملموسا في العقليات وطرق العمل”، موردا أن تعديل البرنامج أضحى أمرا ضروريا تماشيا مع هذه التوجهات ومع مطالب المواطنين.
وسجل الفريق ذاته على لسان أحد أعضائه وجود “هناك تقصير في تحديد أولويات الدار البيضاء التي وصفها الملك بمدينة التناقضات، ومن المفترض أن بوصلتنا تشتغل برؤية الملك نحو ما هو اجتماعي”.
وقال: “بناء على صرخة الشاب في الشارع، ماذا قدمنا نحن كمجلس؟ على الأقل يجب أن تتساءل ولو في لقاءات عن موقع الشباب في برنامج عمل الجماعة، ويجب أن يكون هناك تجاوب مع مطالب الساكنة والعمل على تحقيق المقاربة الجمالية”.
من جهته، تحدث فريق حزب العدالة والتنمية عن غياب العدالة المجالية بين المقاطعات، وطالب بتعديل البرنامج من أجل أن يتماشى مع متطلبات الساكنة.
وقال رئيس فريق العدالة والتنمية في مداخلته: “إذا كانت فرحتنا بما يفرح الشباب، فيجب أن نتألم بما يؤلمه، ونحن ندعم مقترح الفريق الاستقلالي”.
وشدد عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية، على أن “الميزانية لم تراع برنامج عمل الجماعة، وثانيا لم تحترم دورية وزارة الداخلية، ثم إنه كان مفروضا بعد خطاب العرش المجيد الذي دعا فيه الملك إلى جيل جديد من البرامج الترابية المندمجة، أن يتم تحيين برنامج العمل الذي صار متجاوزا في ظل المتغيرات الحالية”.
0 تعليق