فيما يترقب الوطن العربي الإعلان وتتويج أسماء أبطال الدورة التاسعة لمبادرة تحدي القراءة العربي، غدا، في الحفل الختامي الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي، يزداد حلم كل مشارك في تصفية المرحلة النهائية بانتزاع اللقب، بعد أن تمكن من حصد لقب بطل التحدي في بلاده العربية.
ووفق ما يؤكد المنظمون، فإن مهمة انتزاع لقب بطل تحدي القراءة العربي، برسم الدورة التاسعة للمبادرة، “صعبة”، حيث يُسجّل “تقارب مستويات المتنافسين”، في ختام هذه الدورة، التي شهدت “مشاركة قياسية وصلت إلى أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات”.
طموح مشترك
وقرأت ريم عادل الزرعوني، بطلة الإمارات، أكثر من 300 كتاب، خلال رحلتها في تحدي القراءة العربي، “أسهمت في صقل شخصيتها وفهمها للحياة”؛ و”في مقدمتها كتابي “قصتي”، و”ومضات من فكر””، للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
أما بطل السعودية، إدريس علي اليامي، فيطمح بدوره إلى التتويج بلقب بطل تحدي القراءة العربي.
وقال الطالب، الذي قرأ 264 كتابا خلال مشاركته في التحدي، إن “القراءة هي الطريق التي تفتح الأبواب وتغذي التفكير وتطور اللغة والشخصية”.
أما الغلا عبد الله خالد الهاجري، بطلة الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي على صعيد قطر، التي تحلم بأن تصبح طبيبة أطفال، فقد أنهت 70 كتابا متنوعا ما بين ورقي وإلكتروني.
وشددت الهاجري على أن القراءة “ليست هواية عابرة؛ بل هي مفتاح العقول وسر النهضة والتقدم”.
المملكة المغربية تطمح بدورها إلى إعادة إنجاز مريم أمجون، خلال نسخة 2018. وقد قرأه بطلها آدم الروداني، في طريقه لإحراز اللقب على مستوى المغرب، 80 كتاباً. وكان أكثرها تأثيرا في نفسه، وفقه، كتاب “القائدان البطلان” للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
من جانبها، تمكنت مريم شامخ، الفائزة بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة، على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، من قراءة حوالي 100 كتاب، خلال مشاركتها في المبادرة.
وعن فضل القراءة، قالت البطلة الصغيرة، التي تتقاسم منسوب الثقة العالي بالفوز مع باقي المتنافسين العرب، إن “رفقتي للكتاب منحتني الثقة بالنفس والقدرة على تجاوز الصعاب وحسن التعامل مع الآخرين”.
دوافع متعددة
وفي اليمن، أحرزت الطالبة رهف سامي جميل عبد الله، التي تحلم أن تكون طبيبة، لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى الجمهورية.
وأفادت، وقد قرأت أكثر من 400 كتاب منها 120 كتابا خلال مشاركتها في تحدي القراءة العربي، بأن دافعها للمشاركة في التحدي “هو شغفي بالقراءة.. وأسعى إلى أن أكون قدوة جيل يعتز بلغته وثقافته”.
تغريد محمد عبد العليم محمد، التي حصدت اللقب على مستوى جمهورية مصر العربية، بطلة صغيرة بطموحات كبيرة، “تلتقي جميعًا عند غاية واحدة: نشر العلم والسعادة في المجتمع”.
وقالت البطلة، التي قرأت أكثر من 500 كتاب في مجالات متنوعة، إن “ما دفعني إلى المشاركة في تحدي القراءة العربي هو حبي العميق للقراءة منذ طفولتي، ورغبتي المستمرة في اكتشاف المزيد من عوالم المعرفة، والتعمق في جمال اللغة العربية”.
وقرأ محمد الحسانين، بطل الأزهر الشريف، أكثر من 200 كتاب في مختلف المجالات، وكان أول كتاب يقرأه “القدرات الخارقة” للسوري طالب عمران.
وأكد الحسانين طموحه بنيل لقب بطل تحدي القراءة العربي لهذا الموسم، وأن يكون “مبرمجا متميزا صاحب بصمة نوعية في عالم التكنولوجيا”.
وفي هذا الصدد، كشف البطل ذاته أن أحلامه تمتد إلى “إنشاء كيان تقني ريادي مصمم خصيصاً ليخدم المجتمع العربي”.
أما المتنافس محمد جاسم إبراهيم، بطل البحرين، فقد قرأ بدوره قرابة نحو 200 كتاب، من حقول معرفية مختلفة، أدبية وعلمية وتاريخية، “وما زال راغباً في الاستزادة من هذا المنهل الذي لا ينضب”.
وأوضح أن قيمة تحدي القراءة العربي لديه “ليست فقط في الفوز بل في كل كتاب قرأته وكل فكرة اكتسبتها”.
فضائل القراءة
ومن العراق، جاءت البطلة عائشة نزار ناظم، التي تمكنت من انتزاع اللقب على مستوى بلادها، وقد قرأت 60 كتاباً في مختلف المجالات.
وصرحت بأن طموحاتها تتمثل في توسعة مجال قراءاتها بما تخدم به بلدها، وأن تكون حافظة لكتاب الله تعالى. وعن القراءة، قالت إنها “غذاء للروح وعلاج للجسد لما فيها من حافز ودافع للحياة الجميلة”.
ليبيا تمثلها البطلة نهى طه عبد السلام، بعد توفقها على 125 ألف طالب بالجمهورية الليبية.
وصرّحت نهى بأن “دافعها الرئيسي إلى المشاركة كان إيمانها بأن القراءة هي المفتاح الأول للنهضة والتقدم، ورغبتها في أن تكون مساهمة في بناء مستقبل وطنها بالكلمة ونور المعرفة”.
واعتبرت البطلة، التي قرأت نحو 200 كتاب، أن الكتب التي قرأتها لم تكن صفحات تُقلَب؛ بل كانت نوافذ تُفتح.
وأكدت أن أكثر الكتب تأثيراً في نفسها كان “قصتي” للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
أما الطالبتان التوأم بيسان وبيلسان كوكة، بطلتا تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى الجمهورية التونسية، فقد شاركتا في تحدي القراءة العربي “لعشقهما القراءة منذ كانتا في الخامسة من عمرهما، وطموحهما إلى الوصول إلى المراتب الأولى”. وقد قرأتا في الطريق إلى اللقب أكثر من 300 كتاب في المجالات العلمية والأدبية والتنمية البشرية، “أما أحب الكتب إلى قلبها هو كتاب “النبي” لجبران خليل جبران”.
وبخصوص فلسطين، فإن بطلتها هبة محمود حسين أبوبكر حققت، بانتزاع لقب بطل القراءة العربي على مستوى بلادها، “وعدا قديما قطعته على نفسها، مترجمة شغفها بالقراءة والمعرفة إلى إنجاز ملموس”.
وتخطط هبة، التي قرأت 700 كتاب متنوعة المواضيع، خلال ثلاثة أعوام، لقراءة ألف كتاب وحفظ القرآن الكريم، والمشاركة في أنشطة علمية وتقنية مثل الروبوتات.
حب المطالعة
براءة سعيد، بطلة جيبوتي، أحرزت هذا اللقب، بعد تنافس كبير بين المشاركين. وقد كان حبها للمطالعة الدافع إلى مشاركته في التحدي. وقد قرأت 110 كتب، و”تأثرت كثيراً بكتاب “الطريق إلى الامتياز” للدكتور إبراهيم الفقي، وتعلمت منه أن طريق النجاح محفوف بالعثرات؛ لكنه ليس مستحيلا”.
وصنعت القراءة من غالية العنزي، بطلة الكويت، “إنسانة جديدة”.
وفي هذا الصدد، قالت غالية: “لقد غيرت أسلوبي في التعامل مع الناس؛ لأنها غرست بداخلي قدرة أعمق على الفهم والإنصات، فأنا أقرأ لأفهم، وأفهم ليغدو صوتي واثقاً، منحتني القراءة لغة راقية أعبر بها عن أفكاري فصار حديثي مع الناس أوضح وأعمق وأقرب إلى قلوبهم”.
وأضافت المتنافسة: “قرأت 330 كتابا وكانت بمجالات متنوعة، وكل واحد منها نقش سطرا في حكايتي وكان له أثر خاص لا ينسى ولا يمحى”.
من جانبها، قالت لمار طارق علي الجعافرة، بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى الأردن، بعد قراءة أكثر من 200 كتاب: “أعشق القراءة، أهواها، أهيم بها، ومثل هذه المشاعر الجياشة لا تكون وليدة عهد حديث، إنما هي نتاج رحلة طويلة عشتها والكتب رفيقتي خلالها، قد يصعب علي تذكر متى بدأت هذه الرحلة تحديداً؛ لكنني أوقن أنها كانت منذ نعومة أظفاري. وهذا ما يفسر سن الارتباط العجيب بيني وبين الكتب”.
أثر القراءة
عبد الرزاق الأسمر، بطل لبنان، أكد تغيير القراءة سلوكه وأفكاره؛ “فأصبح يختار أصدقاءه على أساس العلم والأخلاق، وتبدلت طموحاته وأهدافه، حتى بات حلمه الأكبر أن يصبح كاتباً يحمل قلمه رسالة خير ونور”. وقد قرأ ما يزيد على 130 كتابا في شتى المجالات الفكرية والمعرفي.
وقال المتنافس ذاته: “لولا عائلتي التي لم تبخل عليّ بدعمها وثقتها، ولولا أسرة مدرستي التي وفرت لي البيئة المثالية للتميّز، لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم”.
أما سوريا، فهي ممثلة ببطلتها في تحدي القراءة نادرين عيسى، التي ذكرت عن أسباب مشاركتها في تحدي القراءة العربي: “دفعني عطشي للمعرفة أولاً، ولأن كلمة التحدي أغرتني لأتحدى نفسي والوقت، وأثبت أن الإرادة أقوى من الصعاب. كنتُ أؤمن أن كل صفحة أطويها تقربني من نفسي أكثر، وتبني في داخلي إنسانة جديدة. لم أنتظر الوصول إلى مرحلة بعينها، لأنني كنت أرى أن الطريق ذاته هو الجائزة، وأن القراءة بحد ذاتها هي الفوز الأكبر”.
0 تعليق