أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال عدلية من الجيزة تقول فيه: هل يجوز للمرأة المسلمة زيارة قبر والدتها؟، موضحًا أن ذلك يجوز بل ويُستحب، فهو من السنن التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يدل على أن زيارة القبور سنة للرجال والنساء على السواء.
وأضاف أن زيارة المرأة لقبر والديها تعد من برهما بعد الوفاة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من زار قبر والديه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب بَرًّا"، لافتًا إلى أن البر لا ينقطع بوفاة الوالدين، بل يتواصل بالدعاء والزيارة والصدقة عنهما.
وأكد الشيخ أحمد وسام أن زيارة القبور تذكّر الإنسان بالآخرة وتُدخل السرور على الميت، إذ يرد الميت السلام على من يسلم عليه، موضحًا أن أفضل ما يُهدى للوالدين بعد وفاتهما هو الدعاء، وتلاوة القرآن، والصدقة الجارية، وأن ثواب هذه الأعمال يصل إليهما بإذن الله تعالى.
وأكد على أن زيارة القبور من أعمال البر والإحسان التي تُبقي صلة الابن بوالديه حتى بعد وفاتهما، داعيًا إلى عدم الالتفات إلى من ينكرون ذلك، لأن الأدلة الشرعية الصحيحة تؤكد وصول الثواب للميت من أعمال الأحياء.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق