كرة القدم تنشر الفرح بالرأس الأخضر - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا يُعد راين منديش اسما بارزا في تركيا، حيث يلعب في دوري الدرجة الثانية مع فريق إغدير؛ غير أنه سيكون الصيف المقبل إلى جانب أبرز نجوم العالم، بعد التأهل التاريخي لمنتخب الرأس الأخضر إلى نهائيات كأس العالم 2026 في كرة القدم.

يحمل اللاعب، البالغ من العمر 35 سنة، شارة قيادة منتخب الرأس الأخضر. وقد لعب دورا بارزا في قيادة منتخب بلده للفوز على إسواتيني بثلاثية نظيفة، ليضمن تأهله إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.

لم يكن كل ذلك محل صدفة؛ فمنتخب الرأس الأخضر، الذي يعتمد بشكل كبير على إرثه الاستعماري البرتغالي في إنتاج اللاعبين، يُعد فريقا جيدا.

في كأس إفريقيا الأخيرة، نجح منتخب “أسماك القرش الزرقاء” في تصدّر مجموعته التي ضمّت غانا، ليبلغ الدور ربع النهائي حيث خسر بركلات الترجيح أمام جنوب إفريقيا.

وفي تصفيات مونديال 2026، تصدّر هذا المنتخب مجموعته مجددا، متفوقا هذه المرة على الكاميرون التي تُعد من أعرق منتخبات القارة.

وقال منديش لوكالة فرانس برس: “لقد شاركنا في أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الإفريقية، وكنا قريبين جدا من التأهل إلى كأس العالم 2014”.

وأضاف: “لقد تحقق الكثير، على مر السنوات. واليوم، يمكننا القول إن ما نعيشه هو نتيجة منطقية لذلك المشوار”.

وراء هذا الرد المتزن والواقعي، تخفي مشاعر من الدهشة الممزوجة بالفرح والتي فجّرت أجواء احتفالية أشبه بالكرنفال في شوارع العاصمة برايا عقب الانتصار الذي تحقق الأسبوع الماضي.

قال منديش، الذي بدأ مسيرته في فرنسا مع لوهافر وليل ولعب أيضا لفترة في إنجلترا مع نوتنغهام فورست: “بصراحة، لا أستطيع تصديق ما حققناه حتى الآن”.

وأضاف اللاعب ذاته: “عندما كنت صغيرا، كنت أحلم بمنتخب البرازيل بقيادة رونالدو وبجميع المنتخبات الكروية الكبيرة، وكنت أحلم بأن أكون جزءا من ذلك يوما ما”.

وأردف: “لكن ما عشناه يوم الاثنين في أرض الوطن كان شيئا لم نره من قبل”.

وتابع: “كان ذلك رائعا، كان جنونا بكل معنى الكلمة. الجميع في قمة السعادة، الأمة بأكملها، سواء في الرأس الأخضر أو في المهجر. مجرد الحديث عن الأمر يصيبني بالقشعريرة”.

بعدد سكان يقارب 525 ألف نسمة، سيُصبح الأرخبيل الصغير الواقع قبالة سواحل السنغال ثاني أقل دولة من حيث عدد السكان تشارك في نهائيات كأس العالم بعد أيسلندا، وأصغرها من حيث المساحة الجغرافية.

قد لا يحظى منتخب الرأس الأخضر بأسماء بارزة، لكن منديش يجزم بأن منتخب “أسماك القرش الزرقاء” يستطيع ترك بصمته في البطولة.

وأوضح: “هناك شيء واحد مؤكد: لن نذهب إلى هناك لمجرد خوض ثلاث مباريات ثم نعود إلى البيت”.

ونوّه: “لا نعرف مجموعتنا بعد؛ لكننا نرغب في ترك انطباع جيد وتقديم كرة قدم جميلة، لأن هذا ما نحبّه أكثر من أي شيء آخر”.

وتابع قائد منتخب الرأس الأخضر: “سنسعى إلى تقديم كل ما لدينا، والقيام بما نجيده”.

وأردف راين منديش: “نريد أن نعيش قصتنا ونكتبها بأنفسنا. وآمل أن تكون أجمل حتى من لحظة التأهل”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق