تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مثيرا للجدل يزعم إصابة الفنان الشعبي المغربي مصطفى بوركون بمرض السرطان، مستندة في ذلك إلى مقطع فيديو يظهر شخصا في حالة صحية حرجة، قيل إنه الفنان المعروف.

وقد أثار هذا النبأ موجة من القلق في صفوف محبي مصطفى بوركون، الذين عبروا عن حزنهم وتمنوا له الشفاء عبر تعليقات كثيرة على المنصات الاجتماعية، قبل أن تتضح الحقيقة.

وحسب معطيات توصلت بها هسبريس من مصادر مقربة، فإن ما تم الترويج له لا يمت للحقيقة بصلة؛ إذ أكد مصدر من محيط الفنان الشعبي مصطفى بوركون أن الأخير بصحة جيدة ويمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، مشددا على أن الشخص الذي ظهر في الفيديو المنتشر لا علاقة له بالفنان إطلاقا وأن التشابه في الأسماء كان السبب في انتشار هذه الإشاعة.

وعبر المصدر ذاته، في تصريحه لهسبريس، عن أسفه الشديد لانتشار الإشاعات التي تمس الحياة الخاصة للفنانين وتؤثر على عائلاتهم ومحبيهم، مؤكدا أن الفنان بوركون يقضي حاليا أوقاته بين عائلته وبعض الالتزامات الفنية، ويستعد لعدد من الأنشطة الجديدة بعد فترة من الراحة.

كما عبر المتحدث عن تمنياته بالشفاء العاجل للشخص المريض الذي ظهر في الفيديو المنتشر، داعيا إلى التعامل الإنساني مع مثل هذه الحالات دون الخوض في هويات الأشخاص أو استغلال معاناتهم لبث محتوى مضلل يهدف إلى جلب المشاهدات.

وشدد المصدر على ضرورة تحري الدقة والمصداقية في نشر الأخبار، خاصة تلك التي تتعلق بصحة الأفراد، مبرزا أن تداول الإشاعات بشكل عشوائي وغير مسؤول يمكن أن يثير الهلع وسط عائلات الفنانين ويضر بسمعتهم.

تجدر الإشارة إلى أن الفنان مصطفى بوركون يعد من أبرز الوجوه في الساحة الغنائية الشعبية المغربية؛ إذ راكم تجربة طويلة رفقة مجموعة بوركون التي بصمت على مسار متميز في الأغنية المغربية بفضل مواضيعها الاجتماعية القريبة من نبض الناس، وأسلوبها الأصيل الذي جمع بين الإيقاع الشعبي والكلمة الهادفة.