
صندوق النقد الدولي
قال الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن وقف إطلاق النار في غزة يُعد تطورًا إيجابيًا من شأنه التخفيف من الأعباء الإنسانية والاقتصادية التي أثّرت على المنطقة خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى لإعادة الإعمار تبدأ بتقييم شامل للاحتياجات، وهو ما ستقوم به المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي.
وفي لقاء مع قناة سكاي نيوز، أوضح أزعور أن الآثار غير المباشرة للصراع على دول الجوار كانت متفاوتة، حيث تكبدت مصر خسائر سنوية تُقدّر بنحو 6 مليارات دولار نتيجة تراجع عائدات قناة السويس، في حين تأثر الأردن بشكل رئيسي في قطاع السياحة. ومع ذلك، أكد أن كلا البلدين أظهرا قدرة على التكيف مع الظروف الصعبة.
وتطرق أزعور إلى الوضع في لبنان، مؤكدًا أن استعادة الاستقرار الاقتصادي تتطلب معالجة الدين العام، حماية أموال المودعين، وإعادة بناء القطاع المصرفي، مضيفًا أن الإصلاحات الهيكلية ضرورية لإعادة إطلاق عجلة النمو وخلق فرص عمل جديدة.
أما بالنسبة إلى الاقتصاد المصري، فأشار إلى أن الصندوق يدعم القاهرة من خلال برنامجين، لدعم النهوض الاقتصادي، إلى جانب برنامج يركز على التحول المناخي والطاقة المتجددة. ولفت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها مصر بدأت تؤتي ثمارها من حيث تحسن معدلات النمو وتراجع التضخم.
-" title="YouTube video player" frameborder="0">
كما تحدث أزعور عن توقعات نمو الاقتصاد الإماراتي بنسبة 4.5% خلال 2025، لتكون الأعلى في دول الخليج، بدعم من قطاعات التكنولوجيا والطاقة والسياحة، في حين توقع أن يبلغ النمو في السعودية 4%، بفضل ارتفاع الإنتاج النفطي واستقرار القطاعات غير النفطية.
وحول تأثير تراجع أسعار النفط، أوضح أن ذلك يشكل تحديًا خاصة لدول مثل العراق، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على العائدات النفطية، داعيًا إلى تسريع وتيرة الإصلاحات وتنويع الاقتصاد.
وأكد أزعور أن صندوق النقد يواصل لعب دور داعم في المنطقة، من خلال المساعدة الفنية، ودعم السياسات الاقتصادية المستدامة، والتعاون مع الدول لتحقيق الاستقرار والنمو.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق