تتواصل بعدد من المناطق المغربية عملية ترقيم القطيع الوطني من المواشي، “في ظروف سلسة تطبعها الصرامة؛ إذ لا يتم ترقيم إلا تلك التي جرى إحصاؤها بالفعل خلال الإحصاء الأخير”، وفق الكسّابة، لكنهم أشاروا إلى “ضرورة التعجيل بصرف الدعم المخصص للمربين وتحسين أوضاعهم؛ ذلك أن الدعم من موجبات الترقيم”.
وينتظر الكسّابة، بالأساس، أن تسرع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات دعم الأعلاف، “ليصبح ثمن بيع الكيلوغرام الواحد من الشعير درهما واحدا ونصف الدرهم، وسعر بيع الكيلوغرام الواحد من الأعلاف المركبة الموجهة للأغنام والماعز درهمين”، وكذا “دعم إناث الغنم التي تمّ ترقيمها ولم يتم ذبحها، المحدد في 400 درهم للواحدة”، فيما كشفت الوزارة سابقا أن هذا الدعم لن يصرف إلا بعد انتهاء ترقيم الإناث.
وذكر علاء الشريف العسري، “كساب” بالقصر الكبير، أن “عملية ترقيم الأغنام التي تمّ إحصاؤها بالمنطقة كانت توقفت لفترة بفعل مشكل في التزويد بالحلقات، لكنها استؤنفت بحل هذا المشكل”، مردفا أن “العملية تمر بسلاسة، خصوصا أن السلطات تعمل على الإعلام القبلي للكساب قبل زيارته”.
وأضاف العسري، في تصريح لهسبريس، أن “لسان حال الكسابة يقول: ‘الطانكة هاهيا.. والدعم فينا هو'”، موضحا أن “الدعم الموجه لتخفيض ثمن الأعلاف تأخر كثيرا، ما فاقم من الوضعية الصعبة التي يعيشها الكسابة منذ إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى الماضي”.
ولفت مربي الماشية ذاته إلى أن “الفترة الحالية تصادف ذروة استعمال الأعلاف من لدن الكسابة، خصوصا لكثرة الولادات، وبفعل تأخر تساقط الأمطار الذي يكون له تأثير واضح على المراعي وأثمنة الأعلاف”.
وأورد العسري، بخصوص دعم إناث الأغنام، أن “الوزارة تقول إنه سيصرف حتى ماي 2026 للكساب الذي يحافظ على الإناث، وذلك بعد أن يكون قد تمّ ترقيم قطيعه”.
وعن الوضع بإقليم شيشاوة، قال “الكسّاب” ميلود الرماح إن “مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، بمعية ممثلي السلطات، شرعت في ترقيم المواشي بالمنطقة”، لافتا إلى أن اللجنة المعنية قامت أمس بترقيم قطيعه”.
وأكد الرماح بدوره، في تصريح لهسبريس، أن “عملية ترقيم القطيع تمر في ظروف تطبعها السلاسة والسرعة”، مشيرا إلى “غياب ما سجل سابقا من إخفاء بعض الكسابة قطعانهم، خصوصا أن الترقيم لا يهم أساسا إلا المواشي التي تمّ إحصاؤها فعليا”.
ولفت إلى أن مربي الماشية بمنطقة شيشاوة يستعجلون دعم الأعلاف وصرف دعم إناث الأغنام، “فمعلوم أن الكسّاب حينما يسمع الدعم يظل ينتظر على أحر من الجمر قرار صرفه”.
وحذّر الرماح من أن “تشوب دعم إناث الأغنام خروقات، من قبيل تحيز السلطات المعنية إلى الكسابة المقربين”.
وأدى عدم صرف دعم إناث الأغنام، حتى الآن، وفق جواد كريم، “كسّاب” بمنطقة بني ملال، إلى “فقدان عدد من كسّابة المنطقة الأمل؛ إذ شرعوا في بيع الحَوْليات (الرخل) بعدما انتظروا طويلا من دون أي جديد”، مشددا على أن “هذا الدعم تأخر بالفعل، وكان يجب أن يصرف قبل شهر على الأقل من الآن”.
وعزا كريم، في تصريح لهسبريس، هذا القرار الذي يتخذه عدد من مربي الماشية، كذلك، إلى “غلاء الأعلاف، واستئناف ذبح إناث الأغنام من غير ذوات الحمل الظاهر”، موضحا أن “أثمنة إناث المواشي تراجعت بما بين 700 و800 درهم في الرأس الواحد”.
وبخصوص ترقيم القطيع، ذكر “الكسّاب ذاته” أن “العملية انتهت منذ 25 يوما من الآن بالمنطقة”، مفيدا “بمرورها في جو دقيق وصارم، حيث لا يتم ترقيم إلا الأغنام التي جرى إحصاؤها بالفعل”.
0 تعليق