
تفاعلاً مع غياب المملكة المغربية عن أشغال “قمة السلام” الأخيرة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية أكد مصدر فلسطيني مسؤول أن “جمهورية مصر العربية الشقيقة هي التي تكفلت، باتفاق مع واشنطن، بتوجيه الدعوات إلى الدول المشاركة”، مردفا: “فوجئنا نحن أيضاً بعدم دعوة فلسطين، وهي الطرف الأساسي والأهم الذي يجب حضوره، قبل أن يتم تدارك الأمر في اللحظات الأخيرة بتوجيه دعوة إلى الرئيس محمود عباس”.
وأضاف المصدر الفلسطيني المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن “الجميع يعلم أن الرئيس الفرنسي ماكرون هو الذي اصطحب الرئيس عباس للسلام والتحدث مع الرئيس الأمريكي ترامب، وهذه خطوة مهمة تؤكد دور الاتحاد الأوروبي وبعض الدول المؤثرة فيه في صياغة المرحلة القادمة على صعيد جهود حلّ الدولتين، بعد المؤتمر الدولي الذي عُقد في الأمم المتحدة برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، وأفضى إلى اعتراف إحدى عشرة دولة جديدة بدولة فلسطين”.
وشدّد المتحدث ذاته على أن “المغرب يلعب دوراً مؤثراً إقليمياً ودولياً، وكان يجب أن تتم دعوته إلى مثل هذه الاجتماعات”، مبرزاً أن “حضور المملكة المغربية الشقيقة لو تم لكان مؤثراً، لأنها ذات تأثير إقليمي ودولي عالٍ، وتربطها علاقات مميزة مع كافة الأطراف في المنطقة، وقد لعبت دوراً مؤثراً في الماضي والحاضر، ونتمنى أن يستمر دورها المحوري في المستقبل”.
وزاد المصدر شارحاً: “المغرب دولة مؤثرة وفعّالة، سواء على الصعيد الإفريقي أو الشرق أوسطي، ولعبت أدواراً سابقة مشهودة، وشهدنا لها تأثيراً سابقاً في الضغط على إسرائيل للإفراج الجزئي عن أموال المقاصة المحتجزة، وفتح معبر الكرامة الحدودي مع الأردن على مدار الساعة، لذلك فإن الدور المغربي مهم ويجب أن يستمر في المراحل اللاحقة”.
وثمّن المغرب، على لسان وزير خارجيته، ناصر بوريطة، اليوم الخميس في لقاء صحفي مع نظيره الروسي بالعاصمة موسكو، جهود إدارة دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، معرباً في الوقت ذاته عن أمله بالتزام جميع الأطراف ببنود هذا الاتفاق.
وكانت الرئاسة المصرية أكدت في وقت سابق للقمة مشاركة وفود رفيعة المستوى من عدة دول أبرزها الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، قبرص، اليونان، إسبانيا، أرمينيا، والمجر، تركيا، أذربيجان، إندونيسيا، باكستان، الهند، إضافة إلى دول عربية أهمها الإمارات والأردن والبحرين، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجلس الأوروبي.
وجرى خلال هذه القمة التوقيع على خطة دونالد ترامب، التي تضمنت مجموعة من البنود، أهمها الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي إلى منطقة عازلة بعد نزع سلاح حركة حماس والإفراج المتبادل عن الرهائن بين إسرائيل و”حماس”، مع منح عفو لعناصر الأخيرة الذين يقبلون بتسليم أسلحتهم، وتشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة قطاع غزة تحت إشراف هيئة دولية يرأسها ترامب شخصياً.
النشرة الإخبارية
اشترك في النشرة البريدية للتوصل بآخر أخبار السياسة
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق