بعد غياب دام ما يقارب سنة ونصف السنة، عادت الفنانة المغربية رجوى الساهلي إلى الساحة الفنية والإعلامية لتكسر صمتا طال أمده وتفتح صفحة جديدة في حياتها الشخصية والمهنية، بعد مرحلة صعبة طبعتها أزمات متتالية وانعزال اختياري عن الأضواء.
عودة رجوى الساهلي أثارت تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شكلت إطلالتها الأخيرة مفاجأة سارة لجمهورها الذي افتقد حضورها وجرأتها المعهودة؛ وقد أطلت بكلمات مؤثرة حملت بين سطورها الكثير من الأمل والتفاؤل، معلنة بداية جديدة في مسارها، بعد فترة طويلة من الانقطاع والابتعاد عن “السوشيال ميديا”.
وخلال بث مباشر تفاعلت فيه مع متابعيها، تجنبت الساهلي الخوض في تفاصيل المعاناة التي مرت بها، لكنها لم تخف حجم الألم الذي عاشته في مرحلة كانت مليئة بالتحديات، خاصة عقب الأزمة التي واجهتها إثر تسريب صور شخصية لها، وما تبعها من تهديدات وإشاعات دفعتها إلى الانسحاب من الساحة مؤقتا، قبل أن تنشغل بأزمة مالية.
وعبر عدد من الفنانين والمؤثرين المغاربة عن فرحتهم بعودة الساهلي، معتبرين أنها واحدة من الوجوه النسائية التي تركت بصمة مميزة في مجال التمثيل، بفضل شخصيتها القوية والعفوية وحضورها اللافت، الذي جعلها من أبرز الأسماء المحبوبة لدى الجمهور المغربي.
وحسب معطيات خاصة توصلت بها هسبريس، فإن رجوى الساهلي تستعد لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، تقوم على التحدي والإصرار على تجاوز الماضي، واستعادة الثقة بنفسها وجمهورها.
وأكد مصدر مقرب منها أن الممثلة المغربية تحضر حاليا لمجموعة من المشاريع الفنية التي ستعيدها بقوة إلى الواجهة، مشيرا إلى أنها تفضل في الوقت الراهن التكتم عن تفاصيل هذه الأعمال إلى حين اكتمالها، رغبة منها في مفاجأة جمهورها.
وتعد الساهلي من أبرز الممثلات اللواتي بصمن المشهد الفني المغربي خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد مشاركتها في أعمال درامية ناجحة، من بينها مسلسل “نوارة” الذي حظي بإشادة واسعة من المتابعين ومسلسل “دار الغزلان”.
وكان آخر ظهور فني لها من خلال الشريط السينمائي “الممثلة” للمخرج حسن غنجة، وهو عمل ناقش الوضع الراهن الذي يعيشه الوسط الفني، وما يعتريه من اختلالات وصعوبات، أبرزها عدم تكافؤ الفرص، وانتشار“الدخلاء على المجال الفني”.
شارك في بطولة هذا الفيلم إلى جانب الساهلي، ثلة من الممثلين، من بينهم الراحل محمد الشوبي، عبد الرحيم المنياري، هند سعديدي، مالك اخميس وسارة فارس.
0 تعليق