اليوم العالمي للتخدير بالمغرب .. تضحيات ميدانية تنتظر اعترافات رسمية‬ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يخلد العالم في الـ 16 من أكتوبر من كل سنة اليوم العالمي للتخدير. وإذا كانت سنة 1846 تؤرخ لإجراء أول عملية جراحية بدون ألم بمستشفى ماساتشوستس جنرال بولاية بوسطن الأمريكية فإن الموعد يأتي في المغرب تزامنا مع توقيفات واستفسارات ومتابعات قضائية وعقوبات سالبة للحرية في حق عدد من المهنيين المختصين في “البنج”، رغم التضحيات الجسام التي يتولاها هؤلاء آناء الليل وأطراف النهار.

الوزارة تشيد

توجه أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بخالص التهاني وعظيم التقدير إلى كافة مهنيي التخدير بمختلف المؤسسات الصحية، مشيدا بالجهود المستمرة والتضحيات الكبيرة، ولاسيما خلال كل الأزمات الصحية، “وبجهود تدخلاتكم الفعالة في كل المرافق الصحية من أجل تأمين استمرارية المرافق وجودة العلاجات الصحية المقدمة للمواطن”.

وأورد وزير الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ التهنئة أن “الدور الذي يضطلع به مهنيو التخدير في سبيل ضمان سلامة المرضى يستحق منا كل التقدير والاحتفاء والتوعية بأهمية التخدير في العمليات الجراحية ورعاية المرضى، وكذا تقدير الابتكارات والتطورات التي تحققت في هذا المجال منذ بدايته”.

وأكد التهراوي التزامه الراسخ بدعم مهنيي التخدير والعمل على تطوير المهنة، “تقديرا وعرفانا بالجهود المقدرة في خدمة صحة المواطنين وسلامتهم”.

الاستثمار في كفاءة “البناج”

عبد الإله السايسي، رئيس الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش، قال إن “الاحتفال باليوم العالمي للتخدير يشكل فرصة لتقدير هذا التخصص الحيوي الذي يضمن سلامة المريض وجودة الرعاية الصحية، وفرصة كذلك لتسليط الضوء على الدور الجوهري لممرضي التخدير والإنعاش، لما يتحلون به من تفانٍ ومسؤولية عالية في مختلف الأقسام الاستشفائية، من المستعجلات والإنعاش إلى المركبات الجراحية والنقل الصحي بين المؤسسات الاستشفائية رغم المخاطر والإكراهات اليومية”.

وأكد السايسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المرحلة الراهنة يشهد فيها المغرب إصلاحا للمنظومة الصحية في إطار تفعيل القانون الإطار رقم 06.22 وإحداث المجموعات الصحية الترابية (GST) تفرض الاستثمار في كفاءات ممرضي التخدير وتطوير مهاراتهم العلمية والسريرية، على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة، من خلال فتح ماستر في العلاجات المتقدمة في التخدير والإنعاش”.

وشدد المتحدث ذاته على “ضرورة تأطير الممارسة قانونيا عبر تحديد واضح لمهام وصلاحيات ممرضي التخدير والإنعاش، من خلال نصوص تنظيمية وهيئة وطنية تحمي المريض والمهني على حد سواء، بما يضمن الاستقلالية المهنية، والاعتراف الرسمي بالممارسة، وإحداث مسارات مهنية واضحة تسمح بالتطور الأكاديمي والقيادي”.

ودعا رئيس الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش إلى “العمل من أجل تثمين جهود وتضحيات ممرضي التخدير والإنعاش، وتحفيزهم عبر الاعتراف بمكانتهم ومهامهم، لما لذلك من أثر مباشر على تحسين جودة وسلامة الرعاية الصحية بالمستشفيات المغربية”.

ضبابية ومشاكل يومية

أصدرت الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش وجمعية الجنوب لممرضي التخدير والإنعاش بلاغا مشتركا توصلت به هسبريس، أكدتا فيه أن “اليوم العالمي للتخدير يأتي هذا العام في أجواء يسودها القلق والضبابية بين مهنيي القطاع، جراء الاحتراق المهني وتوالي التوقيفات واستمرار غياب حلول واقعية لمشاكل تؤرق الممارسة اليومية”.

وأوردت الجمعيتان المهنيتان، ضمن البلاغ، أن “ذكرى هذا اليوم تعود إلى سنة 1846، تاريخ إجراء أول عملية جراحية بدون ألم، ليشكل مناسبة للاحتفاء بمهنة التخدير والإنعاش، والاعتراف بمجهودات المهنيين الساهرين على سلامة المرضى وجودة العلاجات في المستشفيات والمراكز الصحية، من أقسام المستعجلات والإنعاش إلى المركبات الجراحية والنقل الصحي بين المدن، رغم الإكراهات والإشكاليات التي تحف هذا التخصص المرتبط بالخطر”.

وأعرب الإطاران التنظيميان سالفا الذكر عن فخرهما واعتزازهما بممرضات وممرضي التخدير بمختلف مناطق المملكة، مثمنين تفانيهم وتضحياتهم، خصوصا في المرافق الصحية المعزولة أو التي تعاني من الخصاص، ومؤكدين على “أهمية تنظيم المهنة قانونيا عبر تحديد واضح لمهام ممرضي التخدير وصلاحياتهم السريرية، انسجاما مع القانون الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، ومع إحداث المجموعات الصحية الترابية (GST) الهادفة إلى الرفع من جودة الخدمات والاستثمار في الكفاءات الوطنية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق