ندوة صوفية تقارب الإحسان والأوطان‬ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين يعتزم المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية بفاس تنظيم ندوة علمية وطنية كبرى في 9 نونبر المقبل تحت عنوان “السيرة النبوية والصلوات المحمدية: دعوة لحب الأوطان وترسيخ لقيم الإحسان”.

وذكر المركز ذاته ضمن بلاغ له أن هذا اللقاء يأتي في إطار رسالته الأكاديمية والروحية “الهادفة إلى خدمة السنة النبوية المطهرة وإبراز معالم التصوف المغربي الأصيل القائم على التزكية والتحلّي بالأخلاق المحمدية، واستحضارًا لدور صلحاء المغرب وسلاطينه وعلمائه في العناية بالسنة النبوية وترسيخ المحبة المحمدية في القلوب”.

وتأتي هذه الندوة، وفق معطيات توصلت بها هسبريس، “في سياق ما يعيشه العالم المعاصر من تحديات فكرية وروحية، حيث تبرز معها الحاجة الماسّة إلى إعادة الاعتبار لجوهر الرسالة المحمدية في بعدها الأخلاقي والتزكوي، بما يحقّق التوازن بين العلم والعمل، والعقل والروح، ويتيح للأجيال الصاعدة أن تجد في السيرة النبوية المنهل العذب الذي يحصّنها من الغلو والتطرف من جهة، ومن التفريط والاستهتار من جهة أخرى”.

وستتوزع أشغال هذا الموعد على ثلاثة محاور رئيسة، أولها “السيرة النبوية: مدرسة للتزكية وبناء للإنسان المتوازن”، وكذا محور يخصص لـ”دور السلاطين العلويين في ترسيخ المحبة المحمدية”، إلى جانب “كتب الصلوات ودورها في ترسيخ المحبة المحمدية”.

ومن المنتظر أن تشكل هذه الندوة “محطة علمية وروحية متميّزة في مسار إحياء السيرة النبوية وتفعيل قيمها في المجتمع المغربي، تأكيدا لتعلّق الأمة المغربية بالجناب النبوي الشريف ﷺ، وبالعترة الطاهرة التي شرّف الله بها هذا البلد الأمين، وجعلها حامية لملّته ولسنة نبيّه الكريم ﷺ”، وفق المصدر ذاته.

يشار إلى أن هذه الندوة الكبرى، التي ينظّمها المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية بفاس، تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية والثقافية الهادفة التي نظّمها عبر فروعه في مختلف ربوع المملكة المغربية خلال الأسابيع الماضية، احتفاء بهذه المناسبة الجليلة، وقد تمّ التركيز فيها على مضامين المحاور المولوية العشرة التي تضمّنتها الرسالة الملكية السامية.

ويواصل المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية حضوره العلمي بعد تنظيمه المؤتمر العالمي الخامس للتصوف قبل نحو شهرين في موضوع: “منهج التزكية: بناء للإنسان وحماية للأوطان”.

حري بالذكر أن الندوة تأتي في سياق الاحتفاء بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستجابةً للرسالة الملكية السامية وتنفيذًا للتوصيات الملكية الداعية إلى إحياء هذه المناسبة الجليلة عبر أنشطة علمية وروحية وإعلامية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق