أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن ما جرى في شرم الشيخ يمثل نقطة تحول مهمة في مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن مؤامرة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني قد انتهت إلى الأبد، بعد أن فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها رغم المجازر والدمار الواسع الذي ارتكبته بحق الفلسطينيين.

وقال البرغوثي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "الصورة" على شاشة "النهار" إن فشل إسرائيل في تنفيذ مخطط التطهير العرقي يعني أن الحركة الصهيونية أخفقت في تكرار نكبة عام 1948، موضحًا أن لذلك تداعيات استراتيجية ستنعكس خلال السنوات المقبلة على العلاقة بين المجتمع الدولي وإسرائيل.

وأوضح أن حرب الإبادة توقفت بالفعل، إلا أن الرئيس الأمريكي في خطابه الأخير لم يشر إلى جوهر المشكلة، ولم يتحدث عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني أو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه القضايا تظل محور الصراع وأساس الحل العادل.

وأشار البرغوثي إلى أن الفترة المقبلة لا تزال محفوفة بالمخاطر، إذ قد تعاود إسرائيل شن هجماتها العسكرية أو تتخذ إجراءات جديدة لإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرًا من استمرار محاولات التلاعب بالملفات السياسية والإنسانية المتعلقة بالقطاع.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى ضربتين قاصمتين؛ الأولى عندما فشل في حضور قمة شرم الشيخ نتيجة معارضة الدول المشاركة، ما يؤكد عزلته السياسية المتزايدة، والثانية ما وصفه بـ"الأنباء المضللة" حول زيارة الرئيس الإندونيسي إلى إسرائيل، التي تبين لاحقًا عدم صحتها.

واختتم البرغوثي حديثه بالتأكيد على أن المعركة لم تنتهِ بعد، قائلاً إن ما حدث يمثل نهاية فصل من فصول الصراع، لكن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على كيفية انتزاع الشعب الفلسطيني لحقه في الاستقلال وتقرير مصيره.