حقق المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم فوزًا جديدًا على حساب نظيره الكونغولي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ورغم أن المنتخب المغربي ضمن تأهله للمونديال، دخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، بهدف تحقيق الفوز لإضافة نقاط جديدة إلى رصيده في التصنيف الدولي، إلى جانب السعي لتحطيم رقم قياسي عالمي كأول منتخب يحقق 16 انتصارًا متتاليًا في التاريخ.
أدار اللقاء طاقم تحكيم موريتاني بقيادة الحكم الدولي عبد العزيز بوه، بمساعدة كل من خاليدو با وعبد الرحمان آن، فيما تولى سار بابكر مهمة الحكم الرابع.
شوط أول من السيطرة دون فعالية
بالعودة إلى أطوار المباراة، بدأ اللقاء بسيطرة مغربية واضحة منذ الدقائق الأولى، حيث كاد إسماعيل الصيباري أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة الثانية، بعد تمريرة ذكية من إبراهيم دياز، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر.
واختار المنتخب الكونغولي بقيادة مدربه فابريتسيو تشيزانا النهج الدفاعي الصرف، مع الاعتماد على جدارين دفاعيين لإغلاق المنافذ أمام تحركات العناصر الوطنية، التي كثفت الضغط على مرمى الحارس بيرولد نديغا، من خلال انطلاقات إسماعيل الصيباري، عبد الصمد الزلزولي، إبراهيم دياز، وحمزة إيغامان.
وفي الدقيقة الـ36، أهدر حمزة إيغامان فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل بعد تلقيه تمريرة عرضية متقنة من سفيان الكرواني، غير أن تسديدته من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالدفاع ومرت إلى ركنية.
واصل المنتخب المغربي الضغط، وكاد إلياس بنصغير أن يُهدي التقدم لـ”الأسود” في الدقيقة الـ45، بعد تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، إثر تمريرة رائعة من أشرف حكيمي، لكنها افتقدت للدقة وعلت المرمى.
وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، عاد إسماعيل الصيباري ليهدد المرمى بضربة رأسية قوية، مرت فوق العارضة بقليل، في وقت طالب فيه إبراهيم دياز بركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد سقوطه داخل المنطقة، غير أن الحكم أمر بمواصلة اللعب. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي (0-0)، رغم التفوق المغربي الواضح على مستوى السيطرة والاستحواذ والفرص.
شوط ثاني بعنوان فك شفرة الدفاع
ومع بداية الفصل الثاني من اللقاء، أقحم الناخب الوطني وليد الركراكي، المهاجم يوسف النصيري مكان متوسط الميدان إلياس بنصغير، بحثًا عن زيادة عددية في الخط الهجومي.
وجاء التهديد الأول في الدقيقة الـ47 من تمريرة لأشرف حكيمي، لكن رأسية عبد الصمد الزلزولي لم تكن في اتجاه المرمى، قبل أن يعود حكيمي ويُقدم تمريرة أخرى على طبق من ذهب لم ينجح يوسف النصيري في ترجمتها إلى هدف أول.
وأبى القطار السريع أشرف حكيمي إلا أن يأتي بالحل، بعد أن انطلق بسرعة في الجهة اليمنى، ليُقدم تمريرة عرضية على طبق من ذهب، وضعها يوسف النصيري في الشباك بكل هدوء بعد أن انسل من الدفاع الكونغولي في حدود الدقيقة الـ63.
وتواصلت تغييرات “أسود الأطلس” بدخول إلياس أخوماش، وأيوب الكعبي، وآدم ماسينا مكان عبد الصمد الزلزولي، وحمزة إيغامان، وجواد الياميق دفعة واحدة في الدقيقة الـ64.
وفي الدقيقة الـ73، سدد أيوب الكعبي من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته علت العارضة بقليل، في وقت لم يظهر ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب الوطني، طوال دقائق الشوط الثاني.
وترك إبراهيم دياز مكانه لزميله أسامة ترغالين في الدقيقة الـ81، ليتواصل الضغط المغربي على مرمى الكونغو بحثًا عن إضافة هدف ثانٍ، وهو ما استعصى على العناصر الوطنية لينتهي اللقاء بفوز مغربي بهدف دون رد.
وبهذا الفوز، عزز “أسود الأطلس” صدارتهم للمجموعة برصيد 21 نقطة، متبوعين بمنتخب النيجر، الذي يقوده الإطار الوطني بادو الزاكي، برصيد 15 نقطة، بينما يتذيل منتخب الكونغو الترتيب برصيد نقطة واحدة، دون احتساب منتخب إريتريا الذي انسحب من التصفيات.
يُشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي كان قد فاز على نظيره البحريني في لقاء ودي بهدف لصفر قبل خمسة أيام، ليُعادل الرقم القياسي لمنتخبي إسبانيا وألمانيا برصيد 15 فوز تواليا، قبل أن ينفرد اليوم بالرقم القياسي تاريخيا بالفوز على الكونغو.
0 تعليق