إعادة الإعمار بطاطا .. الأشغال تتقدم وأسر تعود إلى منازل جديدة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في سياق الجهود المتواصلة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات الكارثية التي اجتاحت الجنوب الشرقي المغربي في شتنبر 2024 تسير أشغال إعادة بناء المنازل بوتيرة متقدمة، فقد بلغت نسبة تفوق 70 في المائة، ما مكن العديد من الأسر من العودة إلى منازلها التي تمت إعادة بنائها وفق المعايير القانونية.

وكشفت معطيات حصلت عليها هسبريس أن “صندوق الكوارث” صرف الدعم المخصص لإعادة تأهيل المنازل المتضررة لجميع المستفيدين، البالغ عددهم 42 حالة هدم كلي و87 حالة هدم جزئي، في 14 جماعة ترابية معنية، وذلك عبر تحويله بشكل مباشر إلى حساباتهم.

صندوق الكوارث، الذي تشرف عليه وزارة المالية، بشراكة وتعاون مع وزارة الداخلية، لعب دورا حاسما في تحويل الدعم بسرعة، تحت إشراف اللجنة الإقليمية التي يترأسها عامل الإقليم، التي عملت على ضمان التزام المستفيدين ببناء منازلهم في مناطق آمنة وبعيدا عن مناطق الخطر، ووفقا للشروط القانونية.

بن داود خديجة، إحدى المستفيدات من دوار تكيسلت، أعربت عن امتنانها للجهود المبذولة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من فيضانات شتنبر 2024، قائلة: “أشغال بناء منزلي انتهت، وأنا أنتظر فقط إيصال الكهرباء لكي أعود إليه مع أبنائي الخمسة”، ومضيفة: “كنا نعيش في مدرسة الدوار منذ الفيضانات، وأنا ممتنة للغاية للملك محمد السادس نصره الله على المبادرة الإنسانية التي أطلقها لإعادة بناء المنازل التي تعرضت للهدم؛ أدعو الله أن يشفيه ويطيل في عمره”.

وتابعت بن داود في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “أنا سعيدة بقرب العودة إلى منزلي، وأشكر جميع المسؤولين الذين عملوا على إعادة بنائه، خاصة عامل إقليم طاطا”، مردفة: “إنها لحظة فرح كبيرة بالنسبة لي ولأسرتي، ونحن نتطلع إلى بداية جديدة في منزلنا الجديد”.

في دوار تكيسلت، حيث استفادت أربع أسر من برنامج إعادة بناء منازلها التي تضررت بفعل الفيضانات، ينتظر المستفيدون ربط منازلهم بالكهرباء بعد إتمام أشغال البناء، مؤكدين أن بعضهم مازالوا يسكنون في المدرسة، وآخرين يسكنون لدى أقاربهم، وينتظرون موعد التحاقهم بمنازلهم الخاصة.

مصدر مسؤول في عمالة إقليم طاطا قال إن الجهات المختصة منكبة على إطلاق مشروع التوسعة لشبكة الكهرباء في المناطق التي شيدت بها المنازل الجديدة، وذلك لتوفير الكهرباء للمستفيدين الذين انتهت أشغال بناء منازلهم، مضيفا أن هذا المشروع سيتم إطلاقه قريبا، وسيستفيد منه جميع المتضررين الذين يعيشون في هذه المناطق الجديدة.

وزاد المتحدث ذاته أن عامل الإقليم الجديد يضع ضمن أولويات اشتغاله هموم هؤلاء المتضررين ومشروع إعادة الإعمار، وقد طالب من الجهات المختصة تقديم كل الدعم والتسهيلات لهؤلاء لإعادة إسكانهم، مبرزا أن اللجنة الإقليمية المكلفة بالملف ملتزمة بمواصلة الجهود لضمان عودة المعنيين إلى منازلهم الجديدة في أقرب وقت ممكن، وبشكل يضمن لهم الحياة الكريمة والآمنة.

ووفق تصريح للمدير الإقليمي للسكنى وسياسة المدينة بطاطا، رشيد زاطي، لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن “الذين تم إحصاؤهم كمتضررين من فيضانات شتنبر من 2024 بعمالة طاطا استفادوا من مساعدات إعادة البناء، المحددة في 140 ألف درهم بالنسبة لمن انهارت منازلهم كليا، و80 ألف درهم بالنسبة لمن تعرضت منازلهم لأضرار جزئية”، مؤكدا أن الجميع استفادوا من الدعم الكامل.

وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته أن أشغال إعادة البناء تسير بوتيرة متقدمة ومرضية، متابعا بأن اللجنة الإقليمية المختصة، تحت إشراف عامل إقليم طاطا، تعقد اجتماعات دورية من أجل تتبع ومواكبة المستفيدين، ومشيرا إلى أنها وضعت شروطا صارمة من أجل إعادة البناء؛ كما أورد أن بعض المستفيدين كان لديهم مشكل العقار، فتدخلت بعض الجماعات السلالية لتسليمهم بقعا أرضية آمنة بعيدا عن أماكن الخطر، مثل الأودية وغيرها.

وأكد عدد من المستفيدين من برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات بإقليم طاطا، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن نسبة تقدم الأشغال جد مرضية، معترفين بدورهم بتسلمهم الدعم المخصص لهم مباشرة من صندوق الكوارث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق