الثوريوم.. الكنز المصري الأغلى من ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تخيل إن في معدن واحد ممكن يولد كهربا لمصر لمدة 60 ألف سنة! مش بس كده.. ده كمان ممكن يدخل مليارات الدولارات سنويًا، ويخلي مصر من أكبر مصدري الطاقة في العالم

المعدن ده اسمه الثوريوم، واللي العلماء بيسموه دلوقتي "وقود المستقبل".. وبيأكدوا إنه ممكن يكون البديل الآمن لليورانيوم في إنتاج الطاقة النووية.

في وقت العالم كله بيجري ورا الطاقة النظيفة، مصر طلع عندها كنز تحت رجليها اسمه "الثوريوم" معدن نادر جدًا، لكن قدرته الإنتاجية مهولة، وآمن أكتر من أي مصدر طاقة تاني.

بحسب وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن، مصر في المرتبة الخامسة عالميًا في احتياطي الثوريوم بعد الهند والبرازيل وأستراليا وأمريكا، باحتياطي ضخم يوصل تقريبًا لـ380 ألف طن. وده رقم مش بسيط خالص، لأن الكمية دي كافية تولد كهربا تغطي احتياجات مصر لأكتر من 60 ألف سنة!

الميزة الأهم إن الثوريوم كفاءته أعلى من اليورانيوم بـ200 مرة، ونفاياته المشعة أقل بـ80%، وده معناه أمان بيئي أكبر وتكلفة أقل في المعالجة.

كمان تكاليف التشغيل أقل بحوالي 20%، والمفاعل اللي بيشتغل بالثوريوم ممكن عمره يوصل لـ60 سنة تشغيل فعال.

514.jpg

والدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أكد إن الثوريوم ممكن يكون مشروع قومي ضخم، يجذب استثمارات أجنبية بين 10 و15 مليار دولار خلال أول خمس سنين، من دول عندها خبرة في المجال زي الصين والهند والنرويج.

ووضح كمان إن المفاعل الواحد بقدرة 1 جيجاوات تكلفته من 3.5 لـ5 مليار دولار بس، مقارنة بمفاعل اليورانيوم اللي بيوصل لـ7 مليار، وده فرق ضخم في التكلفة.

أما الدكتور أحمد سمير فشايف إن الثوريوم مش بس مصدر كهربا، لكنه باب واسع للصناعة والزراعة وتحلية المياه، وده هيساعد في تحسين جودة الحياة وتقوية الأمن المائي المصري.

ولو المشروع ده اتنفذ فعلاً، مصر ممكن تصدر كهربا لدول زي قبرص واليونان والسعودية وليبيا والسودان، بعوائد ممكن توصل لـ5 مليار دولار سنويًا بحلول 2040.

بس رغم كل المميزات دي، فيه تحدي كبير: التكنولوجيا المطلوبة لاستخراج الثوريوم وتشغيل مفاعلاته لسه مكلفة جدًا، ولسه مفيش شركات كتير دخلت المجال بقوة.

لكن العالم ماشي في الاتجاه ده، ومصر معاها الوقت والفرصة إنها تكون في الصف الأول.. يعني ببساطة كده، الثوريوم مش مجرد معدن.. ده ممكن يكون "مفتاح عصر جديد للطاقة" في مصر

ومين عارف؟ يمكن ييجي اليوم اللي نقول فيه وداعًا لأزمة الكهربا، ونرحب بعصر "الطاقة المصرية النظيفة" اللي هتنور العالم كله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق