الفائزة بـ نوبل للسلام زعيمة المعارضة الفنزويلية تهدي الجائزة لترامب - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نوبل ,. أعلنت لجنة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، فوز ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية والمدعومة من الولايات المتحدة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2025. وجاء هذا الإعلان وسط حالة من الجدل الدولي حول خلفياتها السياسية ومواقفها الإقليمية، لاسيما دعمها للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومواقفها المؤيدة لإسرائيل.

 

إهداء جائزة نوبل لترامب

إهداء-جائزة-نوبل-لترامب

إهداء جائزة نوبل لترامب وشعب فنزويلا

عقب إعلان فوزها، كتبت ماريا كورينا ماتشادو تغريدة عبر منصة “إكس”، قالت فيها:

“إن هذا الاعتراف بنضال جميع الفنزويليين يعزز جهودنا لإتمام مهمتنا: نيل الحرية”.

كما أهدت الجائزة إلى الشعب الفنزويلي “المعذب” – حسب وصفها – وإلى الرئيس ترامب، مشيدة بما وصفته “بدعمه الحاسم لقضية الحرية والديمقراطية في فنزويلا”. وأكدت أن البلاد على “أعتاب النصر”، معوّلة على دعم الولايات المتحدة والدول الديمقراطية في معركتها السياسية ضد نظام نيكولاس مادورو.

ماتشادو أشارت أيضًا إلى أن هذا الفوز يمثل خطوة في مسيرة النضال نحو استعادة الديمقراطية في فنزويلا، وتحقيق التغيير السياسي الذي تطمح إليه المعارضة، في ظل استمرار ما تصفه بالاضطهاد السياسي والتضييق على الحريات في البلاد.

 

ماريا كورينا ماتشادو

ماريا كورينا ماتشادو

خلفية سياسية مثيرة للجدل

يأتي فوز ماتشادو في ظل موقفها السياسي الداعم للولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما أثار انتقادات من منظمات ومحللين سياسيين اعتبروا أن اختيارها يتعارض مع وصية مؤسس الجائزة، ألفريد نوبل، التي تشدد على أن تُمنح الجائزة لمن يكرّس جهوده لتحقيق السلام العالمي وتقليص النزاعات العسكرية.

وفي وقت سابق، كانت ماريا كورينا من أبرز الشخصيات المعارضة التي دعمت علنًا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وكانت قد أعلنت ترحيبها بمكافأة الـ50 مليون دولار التي أعلنها ترامب لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، في خطوة وصفتها الحكومة الفنزويلية حينها بأنها “مُهينة ومثيرة للشفقة”.

كما أن حزبها “فينتي فنزويلا” وقع اتفاقية تعاون مع حزب الليكود الإسرائيلي في عام 2020، في خطوة اعتُبرت رمزية على توجهاتها السياسية الموالية للغرب وإسرائيل، في مقابل القطيعة التي فرضها الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز مع تل أبيب عام 2009.

 

ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام

ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام

مواقف دولية متباينة

ردود الفعل على إعلان فوز ماتشادو بالجائزة تباينت بين مرحّب ومستنكر. حيث لقي الإعلان ترحيبًا من إسرائيل، التي اعتبرت الجائزة دعمًا لقوى تسعى لإعادة العلاقات مع تل أبيب، في حين شكّكت جهات أخرى في أحقية ماتشادو بالجائزة مقارنةً بمرشحين آخرين، مثل منظمة “غرف الطوارئ السودانية”، التي عملت على تقديم الدعم الإنساني داخل السودان وسط انهيار مؤسسات الدولة نتيجة الصراع الأهلي.

ورغم الجدل، تصر لجنة نوبل على أن اختيار ماتشادو جاء بناءً على “التزامها بالديمقراطية والنضال السلمي”، فيما تبقى الجائزة مرآة تعكس دائمًا تداخل السياسة بالسلام، والجدل الذي لا ينتهي حول معايير الاستحقاق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق