أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي خلّف دمارًا واسعًا طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، مشيرًا إلى تدمير نحو 300 ألف وحدة سكنية وتهجير ما يزيد على مليوني مواطن قسرًا، في ظل نقص حاد في الوقود والمياه والاتصالات والمواد الأساسية.

وأوضح المكتب، في بيان صدر اليوم السبت، أن الكوادر الحكومية تواصل أداء واجبها الوطني رغم استشهاد أكثر من 8000 موظف أثناء عملهم، مؤكدًا أن غزة ما زالت صامدة بفضل إرادة وعزيمة أهلها ومؤسساتها التي لم تتوقف يومًا عن تقديم الخدمات.

وثمّن البيان صمود المواطنين وتعاونهم مع الأجهزة الحكومية والجهات الإنسانية، داعيًا إلى مواصلة هذا التعاون لضمان استمرار العمل الميداني بفاعلية وأمان.

وأكد المكتب أن المرحلة الحالية تتطلب أقصى درجات الانضباط الوطني والمسؤولية المجتمعية، مشددًا على أن الالتزام بالتعليمات الحكومية هو السبيل الأسرع لتسريع جهود الإغاثة والإيواء واستعادة الخدمات الأساسية.

ووجّه المكتب تحية تقدير للطواقم الحكومية والطبية والإنسانية والبلدية والإعلامية التي تواصل العمل على مدار الساعة رغم القصف ونقص الإمكانيات، واصفًا إياها بأنها خط الدفاع الأول عن كرامة الإنسان الفلسطيني وحياته.

كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتعزيز الدعم الميداني وتوفير الإمدادات اللوجستية العاجلة لتمكين المؤسسات من الاستمرار في أداء مهامها، داعيًا إلى رفع الحصار وفتح جميع المعابر فورًا دون قيود سياسية.