يُعد حقل الناصرية من المكامن الواعدة التي تعول عليها حكومة بغداد لدعم إنتاج النفط في العراق، ورفع طاقته إلى 6 ملايين برميل يوميًا بحلول 2029.
وأعلنت وزارة النفط، اليوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ارتفاع معدل الإنتاج اليومي في حقل الناصرية إلى 80 ألف برميل يوميًا.
وذكر قسم الإنتاج في حقل النفطي الواقع بمحافظة ذي قار أن معدل الإنتاج اليومي ارتفع إلى 80 ألف برميل بعد إدخال 9 آبار جديدة إلى الخدمة خلال المدة الأخيرة.
البيانات الجديدة تُخفض إنتاج الحقل بنحو 5 آلاف برميل يوميًا، مقارنة مع ما أعلنته شركة نفط ذي قار في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما كشفت عن نجاح كوادرها العاملة في حقل الناصرية برفع الطاقة الإنتاجية إلى 85 ألف برميل يوميًا، ضمن خطة طارئة انطلقت في مارس/آذار الماضي.
حقل الناصرية في العراق
أكد المسؤول في قسم الإنتاج بحقل الناصرية في العراق حسين وار، أن "الحقل يواصل العمل حاليًا بطاقة إنتاجية مستقرة على ضفتين (B وE)"، موضحًا أن "عدد الآبار العاملة حاليًا بلغ 36 بئرًا".
وأشار إلى أن "العمل في موقع الحقل الواقع في منطقة الكطيعة بدأ عام 2006 دون أي إنتاج في حينها، لكن بجهود الكوادر الوطنية تمكن الحقل عام 2009 من تحقيق إنتاج أولي بلغ 10 آلاف برميل يوميًا من 5 آبار فقط ليرتفع بعدها إلى 15 ألف برميل بفضل التوسعة الأولى".

وأشار إلى أنه في عام 2015 شهد الحقل إنشاء ضفة جديدة بـ3 أطوار لعزل الماء والنفط والغاز؛ ما أسهم في رفع الإنتاج إلى نحو 25 ألف برميل يوميًا.
وأوضح أنه مع استمرار عمليات الحفر وإدخال آبار جديدة ارتفع المعدل تدريجيا حتى بلغ 50 ألف برميل وصولًا إلى المعدل الحالي البالغ 80 ألف برميل يوميًا.
إنتاج النفط في العراق
تستهدف بغداد رفع طاقة إنتاج النفط في العراق إلى 6 ملايين برميل يوميًا بحلول 2029، مع خطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز من خلال استغلال الغاز المصاحب خلال العامين المقبلين.
ودعم إنتاج حقل الناصرية في زيادة معدلات الإنتاج من الحقول التابعة لشركة ذي قار إلى ما يقارب 300 ألف برميل يوميًا.
ويواصل العراق عمليات التطوير والتوسعة في حقل الناصرية مستمرة وفق أطر فنية ودراسات معتمدة، من خلال الاعتماد على الكوادر والجود الوطنية لتعزيز إنتاج النفط.
تتضمن خطة مشروع توسعة حقل الناصرية النفطي رفع طاقته الإنتاجية إلى 100 ألف برميل يوميًا، لإسهامه في إضافة كميات جديدة.
وتأتي أهمية حقل الناصرية من موقعه الإستراتيجي واحتياطياته الكبيرة، بالإضافة إلى إمكان تطويره لزيادة إنتاج الغاز المصاحب، وهو ما يُسهم في تقليص كميات الغاز المستورد، وتحقيق أهداف الأمن الطاقي.
ووضع العراق خطة لاستثمار الغاز المصاحب من حقل الناصرية والغراف، تستهدف توفر كميات بمعدل 200 مليار قدم مكعّبة قياسية يوميًا.
ويستهدف العراق التوقف عن حرق الغاز المصاحب في جميع حقول النفط بحلول 2027، ضمن خطط لتأمين احتياجات محطات الكهرباء من الوقود، والوفاء بتعهداته المناخية.
وكان العراق قد وقع قبل أيام اتفاقًا مع شركة شيفرون الأميركية يستهدف تطوير 4 قطع استكشافية في حقل الناصرية وحقل بلد.
وتتضمن خطة وزارة النفط العراقية في محافظة ذي قار إنجاز مجموعة مشروعات عملاقة في قطاعي النفط والغاز وحقن الماء، بطاقة أولية مستهدفة تبلغ 600 ألف برميل نفط خام يوميًا خلال 7 سنوات من بدء الأعمال.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق