أُرسي عقد تطوير محطة طاقة شمسية عملاقة في إمارة أبوظبي بالإمارات، وهو ما يدعم خطط البلاد للتوسع في مشروعات الكهرباء النظيفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وأعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات -وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- ترسية عقد مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الجديدة بقدرة 1.5 غيغاواط على شركة إنجي الفرنسية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة في مجال الطاقة النظيفة.
ووقَّعت شركة مياه وكهرباء الإمارات اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء مصدر الإماراتية وإنجي الفرنسية بعد ترسية المشروع.
وتُعَدُّ محطة الخزنة للطاقة الشمسية جزءًا من الخطة الإستراتيجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات، الرامية إلى زيادة قدرات الطاقة الشمسية في أبوظبي ودولة الإمارات بنسبة عالية.
محطة الخزنة للطاقة الشمسية
عند التشغيل التجاري الكامل لمحطة الخزنة للطاقة الشمسية، تزوّد نحو 160 ألف منزل بالكهرباء في دولة الإمارات، وتحدّ من انبعاثات أكثر من 2.4 مليون طن متري من الكربون سنويًا.
وستضمُّ المحطة نحو 3 ملايين لوح شمسي مزوَّدة بخاصية تتبُّع مسار الشمس طوال ساعات النهار، ما يعزِّز قدرة المحطة على الاستفادة من الطاقة الشمسية، ويزيد الإنتاجية.
ويُسهم المشروع بدور رئيس في تحقيق خطط شركة مياه وكهرباء الإمارات الإستراتيجية الرامية إلى رفع إجمالي قدرات الطاقة الشمسية في أبوظبي إلى 18 غيغاواط بحلول 2035، وتلبية 60% من إجمالي الطلب على الطاقة في أبوظبي من خلال مصادر طاقة متجدِّدة ونظيفة بحلول 2035، لتحقيق مستهدفات دائرة الطاقة الإستراتيجية للطاقة النظيفة لعام 2035.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، أحمد علي الشامسي: «يُعَدُّ مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية رابع مشروعات الطاقة الشمسية الرائدة عالميًا لشركة مياه وكهرباء الإمارات على مستوى المرافق".
كما يشكّل المشروع أحد أهمِّ الأصول الإستراتيجية التي ستُسهم بصفة رئيسة في تسريع خطوات أبوظبي نحو تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في الإمارات.

شركة مياه وكهرباء الإمارات
من خلال نشر مشروعات تحويلية رائدة وتطويرها عالميًا في مجال الطاقة المتجددة، تتولى شركة مياه وكهرباء الإمارات قيادة مساعي تسريع خطة الانتقال في قطاع الطاقة بالدولة نحو مستقبلٍ خالٍ من الكربون، ودعم الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والاستدامة.
وتؤكِّد الشراكة مع إنجي ومصدر، قدرة الشركة على تسخير خبراتها العالمية لتطوير مشروع يُسهم في ضمان أمن الطاقة في دولة الإمارات على المدى البعيد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، محمد جميل الرمحي: "يُسعدنا التعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات وإنجي في تطوير هذا المشروع الضخم، الذي يُعَدُّ خطوة مهمة تُسهم في دعم جهود دولة الإمارات لتعزيز قطاع الطاقة النظيفة".
ويُمثِّل مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية امتدادًا للشراكة الإستراتيجية الراسخة بين مصدر وشركة مياه وكهرباء الإمارات، التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في أساليب إنتاج الطاقة واستهلاكها داخل الدولة، من خلال تطوير حلول مبتكَرة ومستدامة في قطاع الطاقة المتجددة.
وبصفتها شركة إماراتية رائدة عالميًا في هذا المجال، تفخر مصدر بمواصلة دورها الفاعل في دعم توجُّهات الإمارات نحو بناء منظومة طاقة أكثر كفاءة واستدامة، إذ يُسهم المشروع الرائد للطاقة الشمسية في دعم مسيرة النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في الدولة.
تحول الطاقة
من جانبه، قال نائب الرئيس الأول لشؤون قطاع الطاقة المتجددة والمرنة في شركة إنجي، باولو ألميرانتي: "تفخر إنجي بالقيام بدور رئيس في دعم خطة انتقال قطاع الطاقة في الإمارات، وترسية دعائم الشراكة مع الدولة من خلال مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية، الذي سيصبح أكبر مشروع للطاقة الشمسية لشركة إنجي".
ويعكس المشروع الرائد طموح الشركة المشترك في مجال إزالة الكربون، وقوة التعاون الإستراتيجي بين القطاعَيْن العام والخاص لتسريع نشر الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
وقال باولو: "يستند تعاوننا مع شركة مياه وكهرباء الإمارات وشركة مصدر إلى عقود من الخبرة الواسعة لشركة إنجي في الإمارات، ويعزِّز التزامنا بتقديم حلول طاقة نظيفة وموثوقة تُسهم في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأمد".
وأرست شركة مياه وكهرباء الإمارات مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية بعد عملية مناقصة شاملة، إذ أعدَّت اتفاقية شراء الطاقة، بحيث تقتصر المدفوعات على كميات الطاقة الكهربائية الصافية التي تنتجها المحطة.
وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة، ستتولّى كلٌّ من إنجي ومصدر مهام تصميم المحطة وتمويلها وبنائها وتشغيلها، التي ستُقام بالقرب من منطقة الخزنة في إمارة أبوظبي.
وحرصًا على تعزيز الأداء التشغيلي والكفاءة طويلة الأمد، يتضمَّن المشروع دمج حلول رقمية متقدمة، تشمل أجهزة استشعار مدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء، ومنصات مراقبة سحابية، وتحليلات البيانات الضخمة، وأنظمة التنظيف الروبوتية لضمان الأداء الأمثل للألواح الشمسية وتقليل تكاليف الصيانة.
يُذكَر أنَّ الطاقة المتجددة تُعَدُّ عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية أبوظبي لتحقيق نقلة نوعيّة في قطاع الطاقة، وترسيخ الاستدامة؛ إذ أصبح مزيج الطاقة في أبوظبي حاليًا أكثر تنوُّعًا من أيِّ وقت مضى مع تنفيذ شركة مياه وكهرباء الإمارات خططًا إستراتيجية
وتعمل على تحويل قطاع الطاقة من خلال مشروعات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية الضخمة، بالإضافة إلى الاستثمار في تقنية تحلية مياه البحر منخفضة الكربون.
وتتطلَّع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى تلبية أكثر من 50% من احتياجات أبوظبي من الطاقة من خلال مصادر متجددة ونظيفة بحلول 2030، وخفض متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء بنسبة 54%، لتصل إلى 150 كغم/ميغاواط/ساعة عام 2030، مقارنة بـ330 كغم/ميغاواط/ساعة عام 2019.
ويُتوقَّع إنجاز الإغلاق المالي لمشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية بحلول الربع الأخير من عام 2025.
وستعمل محطة الخزنة للطاقة الشمسية بمجرد بدء مرحلة التشغيل التجاري الكامل -إلى جانب محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية السابقة نور أبوظبي والظفرة والعجبان- على رفع إجمالي إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى 5.5 غيغاواط، بحيث تؤدي المحطات الـ4 مجتمعة إلى خفض أكثر من 8.2 مليون طن متري سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2027.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق