عمليات جني أرباح تضغط على أسعار ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، بعد موجة صعود تاريخية دفعت المعدن الأصفر لتجاوز حاجز 4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن تتعرض الأسعار لضغوط بفعل عمليات جني أرباح من جانب المستثمرين، وسط استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليسجل 4,020.99 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 03:02 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس يوم الأربعاء مستوى قياسيًا بلغ 4,059.05 دولارًا. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب لتسليم ديسمبر بنسبة 0.7% لتسجل 4,040.70 دولارًا للأونصة.

ويأتي هذا التراجع الطفيف بعد موجة صعود غير مسبوقة خلال الأيام الماضية، مدفوعة بتزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع مستويات عدم اليقين السياسي في عدد من الاقتصادات الكبرى، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة.

تهدئة التوترات الجيوسياسية

وجاءت الضغوط على أسعار الذهب بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في إطار المرحلة الأولى من خطة تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في القطاع، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية.

وقال المحلل في شركة «كابيتال دوت كوم» كايل رودا إن «المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس لا يمكن تجاهل أهميتها، إذ كانت المخاطر الجيوسياسية أحد المحركات الرئيسية لصعود الذهب إلى مستوياته التاريخية»، مشيرًا إلى أن التهدئة في الشرق الأوسط شكلت «فرصة مثالية لجني الأرباح بعد تجاوز مستوى 4,000 دولار».

الفيدرالي الأمريكي وأسعار الفائدة

وفي سياق متصل، كشفت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي عُقد يومي 16 و17 سبتمبر أن المسؤولين يرون أن المخاطر التي تهدد سوق العمل الأمريكي مرتفعة بما يكفي لتبرير خفض أسعار الفائدة، رغم استمرار القلق بشأن معدلات التضخم التي لا تزال أعلى من المستهدف.

وتسعّر الأسواق، بحسب أداة «CME FedWatch»، خفضًا محتملًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات تبلغ 94% و79% على التوالي.

ويزدهر الذهب عادةً في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، باعتباره أحد أبرز الملاذات الاستثمارية التي تحافظ على قيمتها في فترات الغموض الاقتصادي والسياسي، لاسيما في ظل تراجع عوائد السندات الأمريكية وضعف الدولار.

الاضطرابات السياسية تعزز الطلب على الذهب

كما عززت الاضطرابات السياسية في اليابان وفرنسا، إلى جانب إغلاق الحكومة الأمريكية المستمر، الإقبال على الذهب كأصل آمن للتحوط من المخاطر، مما رفع أسعار المعدن النفيس منذ بداية العام بنسبة 54%، بدعم من مشتريات البنوك المركزية العالمية وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.

ويرى محللون أن استمرار حالة التوتر الجيوسياسي وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي قد يبقيان أسعار الذهب ضمن نطاق مرتفع خلال الربع الأخير من العام، خاصة مع تزايد الطلب التحوطي وضعف الثقة في العملات الورقية.

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 48.83 دولارًا للأونصة بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 49.57 دولارًا يوم الأربعاء، فيما انخفض البلاتين بنسبة 0.8% إلى 1,649.81 دولارًا، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 1,447.81 دولارًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق