أكد وزير العمل محمد جبران، أن شبه جزيرة سيناء تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل تنفيذ خططها وبرامجها الميدانية الهادفة إلى دعم بيئة العمل وتوفير فرص تشغيل حقيقية للشباب، وتعزيز منظومة التدريب المهني لخدمة المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها محافظتا شمال وجنوب سيناء.
وقال جبران في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن وزارة العمل تعمل على صناعة بيئة عمل لائقة وجاذبة للاستثمار من خلال ضمان الأمان الوظيفي، وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل المختلفة، إضافة إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا من العمال، وعلى رأسهم العمالة غير المنتظمة وذوو الهمم، موضحًا أن الوزارة تعتبر بيئة العمل الآمنة والمحفزة أحد أهم ركائز التنمية الشاملة التي تشهدها “أرض الفيروز”.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الدولة لتعزيز التنمية المتكاملة في سيناء، من خلال المشروعات العملاقة التي تشمل قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والتعليم والبنية التحتية، إلى جانب تخصيص الحكومة 10 مليارات جنيه جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية ضمن خطة العام المالي 2025-2026، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأوضح جبران أن الوزارة، عبر مديريتَي العمل في شمال وجنوب سيناء، نجحت خلال عام واحد (من أكتوبر 2024 إلى أكتوبر 2025) في توفير 14 ألفًا و76 فرصة عمل من خلال ملتقيات توظيف بالتعاون مع القطاع الخاص، من بينها فرص مخصصة لذوي الهمم، في إطار الجهود الرامية إلى دمج الجميع في سوق العمل ودعم المساواة في الفرص.
وأضاف الوزير أن الوزارة نظمت 47 ندوة توعوية حول قانون العمل الجديد رقم 14 لسنة 2025 بمشاركة أكثر من 1150 من العمال وأصحاب الأعمال، بهدف تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وتعزيز علاقات العمل المتوازنة التي تراعي معايير العمل الدولية. كما تم تنظيم 58 ندوة تثقيفية لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية ضمن مبادرة "سلامتك تهمنا"، التي تُنفذ على مستوى الجمهورية لضمان بيئة عمل آمنة وخالية من المخاطر.
وأشار جبران إلى أن الوزارة قدمت أيضًا إعانات صحية واجتماعية وحوادث لـ 8 آلاف و231 عاملًا من العمالة غير المنتظمة العاملة في المشروعات التنموية داخل المحافظتين، مؤكدًا أن هذا الدعم يأتي في إطار الحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية وتوسيع مظلة الحماية للعمال والفئات الهشة.
وأكد وزير العمل أن هذه الجهود تأتي بالتزامن مع احتفالات الشعب المصري بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي تمثل رمزًا للصمود والإصرار على البناء والتنمية، مشيرًا إلى أن التنمية في سيناء لا تتوقف، بل تتواصل على مدار الساعة بدعم من الدولة والقيادة السياسية.
واختتم جبران تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة العمل ستواصل التوسع في القوافل التدريبية والبيطرية والتوعوية بمختلف المحافظات، وفي مقدمتها سيناء، تنفيذًا لاستراتيجية الدولة في دعم الفلاح والعامل المصري، والحفاظ على الثروة البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
0 تعليق