شب حريق بكاريان الرحامنة في حي سيدي مومن بالدار البيضاء، زوال اليوم مما عمق معاناة السكان الذين يعانون من تردي الأوضاع الإنسانية،
وفي تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أكدت سيدة متضررة أن الحريق اندلع بالبيت الصفيحي المجاور قبل أن يمتد ليسع البيوت المجاورة.
قالت: "مابقى عندي والو، تحرق لي كلشي، وفلت غير أنا وأولادي."
وحملت تصريحات المتضررين في طياتها حجم المأساة التي تعيشها ساكنة الكريانات، التي أصبحت شاهدة على احتراق منازلها، وفقدان كل ما كان تملكه من ممتلكات وأمل في حياة مستقرة.
وفي تصريح ثان تحدثت ضحية أخرى لموقع "أحداث أنفو"، بأسى عميق عن الحالة التي وصلت إليها وأطفالها الذين باتوا بلا مأوى ولا ملجأ، وسط تجاهل الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنًا رغم النداءات المتكررة.
هذه المأساة الإنسانية تثير عدة أسئلة حول المسؤولية الاجتماعية والإنسانية تجاه ساكنة دور الصفيح، وأهمية توفير الحماية والدعم لأولئك الذين فقدوا كل شيء.
وطالب الضحايا بتدخل السلطات لتوفير حلول إنسانية سريعة ومستدامة، تحمي حياة السكان وتعيد لهم كرامتهم المهدورة، بضرورة توفير السكن اللائق.
واعتبر المتضررون من الحريق، أن مأساة الواقع في كاريان الرحامنة حيث الفقر والقهر الاجتماعي يلتقيان في مشهد مؤلم يستدعي وقوف المجتمع المدني والسلطات معا لإحداث التغيير المطلوب.
0 تعليق