قال الدكتور محمد الطماوي، خبير العلاقات الدولية، إن الدبلوماسية الرئاسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد أن مصر لا تتحرك بردود الأفعال، بل تصنع الأحداث وتوجه مسارها.

وأضاف الطماوي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب لحضور حفل توقيع اتفاق غزة في القاهرة ليست مجرد خطوة بروتوكولية، بل تحمل رسالة استراتيجية مزدوجة تعكس الثقة في الدور المصري والمكانة التي استعادت القاهرة في ملفات الإقليم.

وأوضح الطماوي أن مصر، منذ اندلاع الحرب على غزة، انتهجت سياسة متوازنة تجمع بين البُعد الإنساني والحكمة السياسية، حيث عملت على وقف نزيف الدم الفلسطيني بالتوازي مع تحريك مسار المفاوضات نحو وقف إطلاق نار شامل وإطلاق عملية سياسية مستدامة.

وأشار إلى أن حديث الرئيس السيسي عن لقاءات شرم الشيخ يعكس نجاح مصر في إدارة ملفات معقدة وسط تشابك المصالح الإقليمية والدولية، معتبرًا أن دعوة ترامب لحضور التوقيع المحتمل تحمل رمزية سياسية كبيرة، تضع واشنطن أمام اختبار الالتزام بإنهاء الحرب، وتُكرّس القاهرة كمنصة للسلام الحقيقي، في إطار رؤية مصرية متوازنة ترعى أمن الإقليم وحقوق الشعب الفلسطيني.