أكد المطرب الكبير محمد ثروت أن الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب كان له تأثير بالغ في مشواره الفني والإنساني، موضحًا أنه تعلم منه أن احترام الجمهور هو أساس النجاح الحقيقي لأي فنان، وأن الموهبة مسؤولية يجب توظيفها بما يليق بالمستمعين والمشاهدين.

تصريحات محمد ثروت مع نهال طايل

وقال ثروت، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج تفاصيل على قناة صدى البلد 2، رصدها موقع تحيا مصر إن أستاذه الراحل عبد الوهاب عاش قرنًا من الزمان كله احترام وتقدير لفنه وجمهوره، مضيفًا: «تعلمت منه أن الفنان لا بد أن يحترم جمهوره، وأن لا يستخدم موهبته فيما يندم عليه لاحقًا، لذا كنت دائمًا حريصًا على اختيار الكلام واللحن وطريقة التسجيل بعناية، فكل عمل بالنسبة لي يجب أن يخرج في أفضل صورة ممكنة».

وأشار إلى أنه ما زال حتى اليوم يشعر كأنه يغني لأول مرة، قائلًا: «في كل مرة أطلع فيها على المسرح، حتى في آخر حفلة كانت من يومين، كنت حاسس إنّي بأغني لأول مرة بعد سنين العمر دي كلها». وأوضح أن هذا الإحساس المتجدد بالغناء نابع من تقديره العميق للجمهور وتفاعله المستمر معه، مضيفًا أن هذا الحب هو ما يجعله يستعيد ذكريات محطاته الفنية مع كبار الفنانين مثل هاني شاكر، وذكرياته أثناء تصوير الأغنية الشهيرة التي جمعتهما، والتي كانت تحاكي أسلوب الراحل محمود عبد العزيز في بعض المشاهد.

محمد ثروت والجمهور

وتحدث محمد ثروت عن مشاعره تجاه الجمهور الذي كبر معه على مدار عقود، قائلاً: «الطفل اللي كان عنده 5 سنين بقى عنده 45 سنة، والشاب اللي كان عنده 20 بقى عنده 60، كل الناس دي بتفتكر ذكرياتها مع أعمالي، وده بيرجعني لزمن جميل مليان إحساس وصدق».

وفي جانب آخر من حديثه، أكد ثروت أنه لا يمانع إطلاقًا في التعاون الغنائي مع أي فنان من الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أنه يرحب بفكرة تقديم ديو غنائي مع مطربي الراب مثل ويجز أو توليت، طالما أن العمل يعبر عنه فنيًا ويمكنه تقديمه بما يناسبه، مضيفًا: «أنا ما عنديش مانع أشارك أي فنان في ديو لو حسيت إن الكلام واللحن يناسبني، سبق وقدمت دويتوهات زمان مع سميرة سعيد في (ياما قلت فيه) لبليغ حمدي، ومع نادية مصطفى وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس وحياة الإدريسي وكريمة الصقلي».

محمد ثروت: التعاون الفني لا يرتبط بجيل

وأوضح ثروت أن التعاون الفني لا يرتبط بجيل أو نوع موسيقي معين، مستشهدًا بتجربته في أغنية شبك يا مصر إيديك شبك التي جمعته مع علي الحجار ومدحت صالح، مضيفًا: «الفن ملهوش عمر، المهم الصدق في الإحساس».

واختتم حديثه مؤكدًا أنه منفتح على جميع الألوان الموسيقية، ولا يتحفظ على أي نوع من الإبداع، قائلاً: «أنا أسمع كل حاجة، ومش ضد أي لون من ألوان الفن. مش من حقي أحكم على غيري، الجمهور هو القاضي الحقيقي للفن».