أكد رئيس أكاديمية الشرطة أن المؤسسة تشهد تحولًا جذريًا في منظومة تدريب وتأهيل الضباط، لاسيما من خلال النظام التعليمي الجديد الذي بدأ العمل به منذ عدة سنوات. وأوضح أن هذا النظام، الممتد على مدار أربع سنوات، أثبت نجاحه اللافت في صقل مهارات الطلاب وتزويدهم بكافة أوجه المعرفة النظرية والتطبيقية التي تمكّنهم من أداء مهامهم الأمنية بكفاءة واقتدار.
تدريب شامل لمواجهة التحديات الأمنية
وأشار رئيس الأكاديمية خلال كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين، إلى أن المناهج التدريبية المعتمدة باتت تشمل مجالات متقدمة مثل إدارة الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى سلسلة من الدورات المتخصصة التي تواكب تطور التهديدات الأمنية وأساليب مواجهتها الحديثة.
تطوير المهارات اللغوية والتواصلية
وأضاف أن الأكاديمية لم تقتصر على إعداد الطلاب بدنيًا وعسكريًا فقط، بل أولت اهتمامًا بالغًا بتنمية المهارات الشخصية والتواصلية، لاسيما في مجال اللغات الأجنبية. وقد أثمرت هذه الجهود عن تخرّج عدد كبير من الضباط الذين يجيدون عدة لغات، ما يعزز قدرتهم على أداء مهامهم في بيئات متعددة ومواقف تتطلب تواصلاً دوليًا.
لحظة فارقة في مسيرة الأمن الوطني
ووصف رئيس الأكاديمية يوم التخرج بأنه لحظة مميزة وفارقة، تتلاقى فيها الأجيال وتُجدّد فيها العزائم، مشيرًا إلى أن الخريجين الجدد يحملون على عاتقهم رسالة الأمن بعزيمة لا تلين وإرادة صلبة.
وتابع قائلاً: "إن رسالتنا لأبنائنا من الضباط الجدد هي أن تكون مصر دائمًا حاضرة في وجدانكم، وأن تضعوا أمن الوطن وسلامته نصب أعينكم، مستعدين دومًا للتعامل مع كافة التحديات التي قد تواجهونها خلال مسيرتكم المهنية".
عروض قتالية مبهرة تعكس مستوى الجاهزية
كما أشاد رئيس الأكاديمية بالمستوى الاحترافي للعروض القتالية والتكتيكية التي قدمها الخريجون خلال حفل التخرج، والتي عكست بوضوح مدى تأهيلهم العالي وقدرتهم على التعامل مع المواقف الأمنية المعقدة بكل حسم واحترافية.
استمرار الريادة في إعداد رجال الأمن
وفي ختام تصريحاته، أكد رئيس أكاديمية الشرطة أن المؤسسة ستواصل دورها المحوري كمنارة علمية وتدريبية في مجال الأمن، ملتزمة بتطبيق أرقى المعايير الدولية في إعداد وتأهيل رجال الشرطة، بما يضمن قدرتهم على حماية الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع.
0 تعليق