أعرب علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، عن دعمه للمقاومة الفلسطينية في ذكرى مرور عامين على انطلاق “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، مشددًا على أن المقاومة حق مشروع لمواجهة الاحتلال واسترجاع الأرض.

وأشار علاء مبارك إلى أن رغم شرعية المقاومة، إلا أن المشكلة تكمن في غياب التقدير الدقيق للعواقب وردود الفعل المقابلة. واستغل الاحتلال هذه الفرصة لتصعيد العدوان وتدمير قطاع غزة، مستشهدًا بما قاله القيادي في حماس موسى أبو مرزوق، الذي عبّر عن ندمه في إحدى تصريحاته قائلاً إنه لو كان يدرك حجم الخراب الذي سيخلفه ذلك اليوم، لكان اتخذ موقفًا مختلفًا.

علاء مبارك عن ذكرى طوفان الأقصى

أكد علاء مبارك أن الكيان الذي احتل الأرض بالقوة يحمل في تاريخه صفحات مليئة بالقتل والاغتيالات والتدمير. وأشار إلى أن ما وقع في ٧ أكتوبر 2023، الذي يصادف ذكرى طوفان الأقصى، شكّل فرصة ذهبية للمحتل لمواصلة جرائمه بوحشية.

وأوضح علاء مبارك في رسالته الموجهة إلى المقاومة بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى أن المقاومة حق مشروع في مواجهة من اغتصب الأرض. لكنه أشار إلى أن الإشكالية تكمن في الأسلوب المتبع وغياب دراسة دقيقة لرد فعل الكيان المحتل، الذي استغل الظرف لتدمير القطاع بدرجة كبيرة. وأضاف أن موسى أبو مرزوق صرح بأنه لو كان على دراية بحجم الدمار الناتج عن أحداث ٧ أكتوبر، لكان قد عارضها مسبقاً.

الأزمة تكمن في الدمار غير المسبوق

تابع علاء مبارك قائلاً إن الأزمة تكمن في الدمار غير المسبوق الذي أصاب القطاع، والخسائر البشرية الهائلة، حيث فقد آلاف الأطفال الأبرياء حياتهم بلا ذنب. النتائج كارثية بكل المقاييس، ثم يظهر ترامب مهددًا ومتوعدًا، لتُعلن حماس بعد ذلك موافقتها على تسليم السلطة والرهائن، فيما يصر ترامب على تسليم السلاح كذلك.

فرصة ذهبية للمحتل لتنفيذ جرائمه

وأشار علاء مبارك إلى أن السابع من أكتوبر كان فرصة ذهبية للمحتل لتنفيذ جرائمه. وأضاف قائلاً إن الحديث الحالي يشير إلى ضمان خروج القيادات من القطاع إذا أرادوا، دون أي ملاحقة قانونية. وفي النهاية، يتم الحديث عن إنشاء مجلس سلام يرأسه ترامب ومعه بلير وكوشنر وآخرون، ليتولوا مسؤولية إعادة الإعمار والبناء، مما يوحي وكأن ترامب يكرس الوصاية الأمريكية على غزة.