استنكر البرلمان العربي، قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالإستيلاء على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتحويله إلى مستوطنة  تضم  144 وحدة سكنية في القدس الشرقية، معتبرًا هذا القرار تعديًا سافرًا على حقوق الفلسطينيين، وعلى المنظمات الدولية التي تعمل لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.

البرلمان العربي يؤكد على ضرورة احترام وكالة الأونروا

وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي، بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته، مؤكدًا على ضرورة احترام وكالة "الأونروا"، ودورها الحيوي في توفير الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، معتبرًا أن هذا التصعيد يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين  وحقهم في العودة.

وجدد البرلمان العربي دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وحق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وفي ذات السياق، أدان  مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة مقر وكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية، ووقف أنشطتها؛ تمهيدًا لإقامة مستوطنة مكانها.

وأكد مجلس حكماء المسلمين، أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا خطيرًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 رفض الاعتداء على المقرات الإنسانية

وأعرب مجلس حكماء المسلمين، عن رفضه التام الاعتداء على المقرات الإنسانية، أو تعريض حياة العاملين فيها للخطر، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لدعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من ظروف إنسانية صعبة جرَّاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

المجلس يدعو المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان 

وجدد مجلس حكماء المسلمين، دعوته إلى المجتمع الدولي وكافة الجهات الفاعلة إلى ضرورة مضاعفة جهودها، وتوحيد مساعيها من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، والعمل على وقف الممارسات غير الشرعية التي تقوِّض حل الدولتين، وتهدد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتكثيف المساعي الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للمدنيين الأبرياء في غزة ولبنان، وتخفيف المعاناة عنهم.

وفي وقت سابق ، أعرب مجلس حكماء المسلمين عن استنكاره وإدانته الشديدة للتَّصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن التخطيط لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أنَّ هذه التصريحات تشكِّل استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وخرقًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية التي تنصُّ على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتَّاريخي للمسجد الأقصى، مؤكدًا أنه المسجد الأقصى بكامل مساحته مكان عبادة للمسلمين وحدهم.