عقود وول ستريت تستقر بعد مكاسب قياسية وترقب لخطوات الفيدرالي الأمريكي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسهم التكنولوجيا تقود تحركات ما قبل الافتتاح وتعيد الزخم إلى موسم الأرباح الأمريكي

الجريدة العقارية الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 | 03:55 مساءً
انتعاش وول ستريت

انتعاش وول ستريت

حسين أنسي

استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في تداولات صباح الثلاثاء، بعدما أنهت بورصة وول ستريت جلسة تاريخية أمس شهدت تسجيل كل من مؤشري ناسداك وستاندرد آند بورز 500 مستويات إغلاق قياسية جديدة، مدفوعة بتفاؤل واسع بشأن آفاق الذكاء الاصطناعي وتوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة.

ورغم استمرار الزخم الصعودي الذي دعم الأسواق منذ الربيع الماضي، فإن حالة من الحذر بدأت تتسلل إلى المتداولين، مع ميلهم لتخفيف وتيرة المخاطرة بعد سلسلة من المكاسب المتواصلة تجاوزت فترات الضعف المعتادة خلال شهري أغسطس وسبتمبر.

استقرار العقود الآجلة وترقب إشارات السياسة النقدية

عند الساعة 06:49 صباحاً بتوقيت نيويورك، أظهرت بيانات التداول استقرار العقود الآجلة على النحو التالي:

ارتفعت عقود داو جونز E-minis بمقدار 3 نقاط أو بنسبة (+0.01%).

تراجعت عقود ستاندرد آند بورز 500 E-minis بـ 2.75 نقطة (-0.04%).

انخفضت عقود ناسداك 100 E-minis بـ 5.5 نقطة (-0.02%).

ويترقب المستثمرون على مدار اليوم سلسلة من تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بحثًا عن مؤشرات أو تلميحات تتعلق بالخطوات المقبلة للسياسة النقدية، في ظل الغموض الذي يكتنف المشهد الاقتصادي الراهن.

الأسواق تراهن على خفض الفائدة وسط غياب البيانات الرسمية

تشير توقعات المتعاملين إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المنتظر هذا الشهر، خاصة بعد صدور مؤشرات في الأسبوع الماضي أظهرت تباطؤًا في سوق العمل.

لكن استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي للأسبوع السابع على التوالي حال دون صدور البيانات الاقتصادية الرسمية، مما جعل صانعي السياسة النقدية يعتمدون على مؤشرات جزئية لتقييم الوضع.

وقال كريس هودج، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في شركة Natixis، إن «غياب البيانات سيُبقي الفيدرالي على نهج تيسيري، ما لم تظهر دلائل واضحة على تحسّن في سوق العمل»، وفق تصريحات نقلتها وكالة رويترز.

موسم الأرباح في الواجهة وتحركات قوية لأسهم التكنولوجيا

يتجه تركيز المستثمرين تدريجيًا نحو موسم إعلان الأرباح الفصلية، الذي يُتوقع أن يشكّل المحرك الرئيسي لتحركات السوق خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع ترقّب تعليقات الشركات الكبرى بشأن توقعاتها المستقبلية في ظل تباطؤ النمو وتقلّب السياسات النقدية.

وفي تعاملات ما قبل الافتتاح، شهدت بعض الأسهم البارزة تحركات لافتة، حيث قفز سهم إيه إم دي (AMD) بنسبة 4.2% بعد ترقية تقييمه من قبل محللين، مواصلًا مكاسبه القوية التي بلغت 23.7% في الجلسة السابقة إثر إعلان صفقة لتوريد رقائق ذكاء اصطناعي مع شركة أوبن إيه آي (OpenAI).

ارتفع سهم Constellation Brands (المالكة لعلامة بيرة كورونا) بنسبة 3.3% بعد أن جاءت نتائج مبيعاتها الفصلية أقل سوءًا من التوقعات.

تراجع سهم تسلا بنسبة 0.6% قبيل حدث مرتقب للكشف عن نسخة منخفضة السعر من طرازها الشهير Model Y.

في المقابل، صعد سهم آي بي إم (IBM) بنسبة 5.4% عقب إعلان الشركة عن شراكة استراتيجية مع شركة الذكاء الاصطناعي “أنثروبك” (Anthropic)، لتعزيز قدراتها في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومع هذا الأداء المتباين، تبقى الأسواق الأمريكية في حالة ترقب دقيق لأي إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي، في انتظار ما إذا كانت السياسة النقدية ستتجه نحو مزيد من التيسير خلال الفترة المقبلة، أم ستشهد مرحلة من التريث الحذر بانتظار وضوح البيانات الاقتصادية الرسمية.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق