شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين لقرار أوبك+ بزيادة إنتاجها بمعدل أقل من التوقعات اعتبارًا من نوفمبر، وسط مخاوف من تزايد المعروض العالمي خلال الفترة المقبلة.

أسعار النفط العالمية

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% أو ما يعادل 39 سنتًا لتسجل 65.08 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.62% أو 38 سنتًا لتصل إلى 61.31 دولارًا للبرميل.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل الطاقة لدى بنك يو بي إس، إن السوق ما زال متماسكًا رغم التراجع الطفيف، موضحًا أن المستثمرين يترقبون ما إذا كانت زيادة المخزونات العائمة ستنعكس على مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، لافتًا إلى أن الطلب الهندي القوي في سبتمبر يواصل دعم السوق.

وكانت أسعار النفط قد أغلقت مرتفعة بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، عقب إعلان أوبك+ – التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين – زيادة إنتاجها الجماعي بنحو 137 ألف برميل يوميًا فقط بدءًا من نوفمبر، في خطوة أقل من التوقعات التي رجّحت زيادة أكبر.

وأشار محللو بنك ING إلى أن القرار يعكس حذر أوبك+ في ظل توقعات فائض المعروض خلال الربع الرابع من 2025 والعام المقبل، مؤكدين أن المجموعة توازن بين دعم الأسعار والحفاظ على استقرار السوق.

وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات خلية التخطيط والتحليل البترولي (PPAC) التابعة لوزارة النفط الهندية أن الطلب على الوقود في الهند ارتفع بنسبة 7% على أساس سنوي خلال سبتمبر، مدعومًا بزيادة النشاط الصناعي.

المخزونات العالمية من النفط 

أما على صعيد العرض، فقد أفاد بنك جي بي مورغان بأن المخزونات العالمية من النفط – بما في ذلك النفط المخزن على الناقلات – ارتفعت أسبوعيًا خلال سبتمبر، بإجمالي 123 مليون برميل خلال الشهر. كما تواصل الصين بناء احتياطياتها النفطية بوتيرة متسارعة ضمن خطة لتعزيز أمن الطاقة، بحسب بيانات رسمية وتقارير تجارية.

وتبقى العوامل الجيوسياسية عنصر ضغط إضافي، مع استمرار الصراع الروسي الأوكراني الذي يهدد تدفقات الطاقة الروسية ويزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

وفي هذا السياق، أوقفت مصفاة كيريشي الروسية أكبر وحدة تقطير لديها بعد هجوم بطائرة مسيّرة في 4 أكتوبر، ما تسبب في حريق واسع، ومن المتوقع أن تستغرق عملية الاستعادة نحو شهر، وفقًا لمصادر في القطاع.