وقعت مفوضية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الإفريقي للشباب، الذي يوجد مقره بالرباط، اليوم الإثنين بأديس أبابا، مذكرة تفاهم تروم تعزيز علاقتهما المؤسساتية.
وتعترف مذكرة التفاهم، التي وقعها كل محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وديالا موموني، رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، بشكل كامل بالدور المحوري للاتحاد الإفريقي للشباب باعتباره الممثل الرسمي للشباب في الدول الإفريقية الـ54، الذي سيُعتبر من الآن فصاعدا الشريك المميز للاتحاد الإفريقي في ما يتعلق بتعزيز حقوق الشباب، وتمكينهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية القارة.
وتفتح هذه الشراكة الجديدة مع الاتحاد الإفريقي الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون المؤسساتي المنظم والمستدام بين الجانبين، وهو ما يعكس الإرادة المشتركة لبناء إفريقيا موحدة ومندمجة يقودها شبابها.
ومنذ إحداث مقر الاتحاد الإفريقي للشباب في الرباط، وبفضل دعم الحكومة المغربية، تماشيا مع الرؤية الإفريقية التضامنية والموحدة للملك محمد السادس، شهدت هذه المنظمة دينامية متجددة تجسدت في تنظيم العديد من الأنشطة لفائدة الشباب المغربي والإفريقي بكل من مراكش، والرباط، وأديس أبابا، وأكرا، ولواندا، وبرازافيل، وواغادوغو، وكمبالا وغيرها.
وحرص محمد علي يوسف، في كلمة له خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم، على تهنئة المغرب لاستضافته المتميزة مقر الاتحاد الإفريقي للشباب، ما يعكس التزامه القوي والدائم تجاه قضايا الشباب الإفريقي ومصالحهم.
كما جدد المسؤول ذاته التأكيد على التزامه الشخصي وكذا التزام مفوضية الاتحاد الإفريقي بالسهر على إنجاح هذا التعاون بما يخدم أكبر ثروة تملكها إفريقيا، وهي شبابها.
وقال المتحدث ذاته: “إن هذا اليوم يشكل محطة تاريخية في مسعانا الجماعي لوضع الشباب الإفريقي في صلب تنمية قارتنا”، مبرزا أن توقيع هذه الوثيقة لا يُعد مجرد إجراء شكلي، بل هو التزام رسمي من مفوضية الاتحاد الإفريقي بالوقوف إلى جانب الاتحاد الإفريقي للشباب من أجل النهوض بطموحات وتعزيز حقوق وريادة الشباب الإفريقي.
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أن المجلس التنفيذي للاتحاد يعترف منذ فترة طويلة بالاتحاد الإفريقي للشباب كهيئة تنسيق قارية لمنظمات الشباب، معتبرا أن مذكرة التفاهم هذه تضفي معنى جديدا على هذا الاعتراف؛ وفي هذا الصدد أكد أنه “بفضل هذه المذكرة نشرع في عملية إعادة إحياء وإصلاح وتقوية هذه المنظمة، حتى تصبح صوتا حقيقيا وفعالا للشباب الإفريقي من كافة أنحاء العالم”.
من جانبه جدد ديالا موموني التأكيد على التزام الاتحاد الإفريقي للشباب بالعمل في تآزر مع الاتحاد الإفريقي، ومع جميع الفاعلين في قطاع الشباب، من أجل ترجمة تطلعات الشباب الإفريقي إلى أعمال ملموسة تُفضي إلى التقدم والسلام والوحدة.
وجرى حفل توقيع هذه الشراكة بحضور محمد عروشي، السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، ومحمد أوزيان، مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل. كما حضر الحفل كل من ويسيشونغ بنينغ أحمد وإيمان بنلمليح، الكاتب العام والمديرة التنفيذية للاتحاد الإفريقي للشباب، على التوالي.
0 تعليق