حقل غاز تركي يقترب خطوة جديدة لزيادة الإنتاج (صور) - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يسابق الشركاء في حقل غاز تركي الزمنَ من أجل تركيب سلاسل السرعة في آبار الغاز الموجودة في الحقل، التي يتراوح عددها من 8 إلى 9، طمعًا في تعزيز سعة الإنتاج من تلك الأصول الطاقية.

ويأتي هذا بعد نحو شهرين من إعلان شركة تريليون إنرجي إنترناشونال (Trillion Energy International) الكندية -المطورة الرئيسة لحقل ساسب (SASB) للغاز الطبيعي- ارتياحها من نتائج برنامج إعادة تنشيط الحقل الواقع في البحر الأسود قبالة السواحل التركية، الذي بدأته خلال مايو/أيار (2024).

وسلسلة السرعة هي سلسلة ذات قطر صغير تُدْخَل في حفرة البئر خلال إنتاج الغاز الطبيعي، وتؤدي دورًا مهمًا في زيادة سرعة السائل داخل حفرة البئر.

واستنادًا إلى تفاصيل فنية طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يُتوقع أن تُسهم سلاسل السرعة في تحسين أداء الآبار، بما يخدم الإنتاج منها بمعدلات مستقرة على المدى الطويل، وذلك عبر الحدّ من كمية المياه الداخلة إلى أنابيب الغاز لمنع تحميل المياه.

تعزيز الإنتاجتخطط تريليون إنرجي إنترناشونال لتسريع تركيب سلاسل السرعة في بئرَي غاز واقعتين بحقل غاز ساسب في القطاع التركي من البحر الأسود، بهدف تحسين الإنتاج على المدى الطويل من الحقل، وفق ما أورده موقع أوفشور (Offshore).

وفي أعقاب إبرام اتفاقية تقنية مع شريكها في حقل ساسب ومؤخرًا، تولّت تريليون إنرجي إنترناشونال مهمة تشغيل البرنامج، ووقّعت، منذ ذلك الحين، اتفاقية خدمية مع شركة سنب كو (SnubCo) العاملة في تصنيع سلاسل السرعة، لتسهيل عملية تركيب تلك السلاسل في الحقل المذكور.

حقل ساسب
حقل ساسب- الصورة من "emerging growth"

وما تزال الجهود جارية على قدمٍ وساق لتجهيز الوحدة المسؤولة عن رفع، أو خفض، سلاسل السرعة تلك، من رومانيا، وتتطلع تريليون إنرجي إلى تعزيز معدلات الإنتاج من حقل غاز ساسب، وتحديدًا من الآبار القائمة، عبر خفض تحميل المياه.

ويلامس متوسط إنتاج آبار أكشاكوجا-3 (Akçakoca-3) وجنوب أكشاكوجا-2 (South Akçakoca-2) -حاليًا- نحو 2.55 مليون قدم مكعبة يوميًا، و2.3 مليون قدم مكعبة يوميًا على الترتيب.

وعلى الرغم من أن البئرين غولوك-2 (Guluc-2) وغرب أكشاكوجا-1 (West Akçakoca-1) قد حققتا إنتاجًا متقطعًا بسبب تحميل المياه، فإن الأولى ما يزال يبلغ متوسطها الإنتاجي 1.7 مليون قدم مكعبة يوميًا على مدى الشهرين الماضيين (أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2024).

فرضية مبدئية

قال الرئيس التنفيذي لشركة تريليون إنرجي إنترناشونال آرثر هاليران، إن الفرضية المبدئية تُبنى على أساس أن سلاسل السرعة من الممكن تشغيلها فقط باستعمال منصة حفر.

وتابع: "ومع ذلك، فإننا -الآن- مقتنعون بأن الوحدة الخاصة برفع أو خفض سلاسل السرعة يمكنها إنجاز هذا النشاط، وتلك خطوة جيدة جدًا إلى الأمام".

وأضاف أن "تلك الخطوة الإستراتيجية تؤكد التزامنا بتعظيم قيمة المساهمين من خلال التميز التشغيلي والحلول المبتكرة في سوق الطاقة الأوروبية الديناميكية"، بتصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

منصة أكشاكوجا
منصة أكشاكوجا -الصورة من موقع شركة تريليون إنرجي إنترناشونال

حقل ساسب للغاز في تركيا

في حقل ساسب للغاز في تركيا، تخطط تريليون إنرجي لحفر أكثر من 17 بئرًا جديدة، بدءًا من أغسطس/آب 2022 حتى العام الحالي (2024)، بكلفة إجمالية تلامس 8.7 مليون دولار للبئر الواحدة، على أن تكون الشركة مسؤولة عن دفع 4.3 مليون دولار منها فقط.

ويبرُز حقل ساسب -إلى جانب حقل صقاريا- أحد أهم الحقول التي تعوّل عليها أنقرة في رفع إنتاج الغاز في البلاد، بما يكفي لسدّ الطلب المحلي واحتياجات التصدير على حدٍّ سواء.

وتشتمل البنية التحتية لمشروع إنتاج الغاز من حقل ساسب على 4 منصات إنتاج متصلة بخطّ أنابيب ينقل الغاز لمسافة 16 كيلومترًا إلى محطة برّية تبلغ سعتها الإنتاجية قرابة 75 مليون قدم مكعّبة يوميًا، ويمكن زيادتها إلى 150 مليون قدم مكعّبة يوميًا.

جانب من عمليات تطوير حقل ساسب لإنتاج الغاز في تركيا
جانب من عمليات تطوير حقل ساسب للغاز في تركيا - الصورة من حساب شركة تريليون إنرجي في منصة "إكس"

كما تخطط تريليون إنرجي لإضافة 3 آبار جانبية إلى برنامج استكشاف الغاز في تركيا من حقل ساسب، كي يتراوح العدد الإجمالي للآبار في حملة الحفر بالبحر الأسود إلى ما بين 17 و20 بئرًا.

وتستحوذ الشركة على حصة 49% من الأسهم في حقل غاز ساسب، في حين تمتلك الحكومة التركية نسبة الـ51% الأخرى، كما تستحوذ الشركة على حصة أسهم لا تتجاوز نسبتها 19.6% في حقل نفط سينديري (Cendere).

وتعاني تركيا، التي تستورد معظم احتياجاتها من الطاقة منذ عقود، من تضخُّم فاتورة الواردات، وتأمل في خفض الاعتماد على الواردات الأجنبية من 71% -حاليًا- إلى 13% بحلول 2053.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق