نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهند
والصين
تستأنفان
الرحلات
الجوية
المباشرة
بعد
خمس
سنوات
من
التوقف - بلس 48, اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025 06:57 مساءً
مباشر: استأنفت الهند والصين الرحلات الجوية المباشرة بينهما الأحد، بعد توقف دام خمس سنوات، في خطوة تمثل تقدماً مهماً على الصعيدين التجاري والدبلوماسي، وتعكس مسعى البلدين لإعادة بناء العلاقات بينهما بحذر بعد سنوات من التوتر.
ورغم استمرار التنافس بين الجارتين الآسيويتين على النفوذ الإقليمي، فإن العلاقات الثنائية شهدت تحسناً تدريجياً منذ المواجهة الحدودية الدامية في جبال الهملايا عام 2020. وقالت الحكومة الهندية إن استئناف الرحلات سيسهم في تعزيز "التواصل بين الشعوب" ودعم "التطبيع التدريجي للعلاقات الثنائية".
ويأتي هذا التطور بينما تشهد علاقات نيودلهي مع واشنطن توتراً ملحوظاً على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 50%، إضافة إلى اتهامات من الإدارة الأميركية للهند بأنها تدعم الحرب الروسية على أوكرانيا من خلال مشتريات النفط من موسكو.
وبدأت شركة "إنديغو"، أكبر ناقل جوي في الهند، تشغيل أول رحلة مباشرة إلى البر الرئيسي الصيني مساء الأحد من كالكوتا إلى غوانجو، على أن تُطلق رحلات إضافية من نيودلهي إلى شنغهاي وغوانجو في نوفمبر المقبل.
وقال رئيس غرفة التجارة الهندية في كالكوتا راجيف سينغ إن استئناف الخط المباشر "سيقلل من التكاليف اللوجستية ومدة الشحن"، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً على حركة التجارة بين البلدين.
وترتبط كالكوتا تاريخياً بعلاقات تجارية وثقافية مع الصين تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية، حين استقر بها عدد من التجار الصينيين. وتُظهر البيانات الأخيرة لوزارة التجارة الهندية ارتفاعاً في الواردات من الصين إلى أكثر من 11 مليار دولار في سبتمبر الماضي، بزيادة تفوق 16% على أساس سنوي، مقابل صادرات هندية بلغت 1.47 مليار دولار، بارتفاع 34%.
وكانت الرحلات المباشرة بين البلدين قد توقفت خلال جائحة كوفيد-19، ثم تفاقم التوتر إثر الاشتباكات الحدودية عام 2020 التي أسفرت عن مقتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين. وردّت نيودلهي حينها بإجراءات صارمة شملت تقييد الاستثمارات الصينية وحظر مئات التطبيقات، منها "تيك توك".
في المقابل، عززت الهند علاقاتها مع تحالف "كواد" الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، بهدف مواجهة النفوذ الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وعلى الرغم من استمرار نشر القوات على طول الحدود الممتدة بين البلدين بطول 3500 كيلومتر، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة مؤشرات تهدئة، كان أبرزها تبادل الجنود الهدايا والحلويات خلال احتفالات مهرجان "ديوالي" الهندوسي هذا الشهر، في بادرة وُصفت بأنها "حسن نية" من الجانبين.









0 تعليق