04:34 م - الأحد 26 أكتوبر 2025
0
شهدت السوق المصرية للذهب خلال الأسبوع الماضي موجة من التراجع السعري بعد سلسلة ارتفاعات غير مسبوقة، كانت قد دفعت الكثير من المستثمرين والمستهلكين إلى تعزيز مقتنياتهم من المعدن الأصفر. هذا التراجع جاء على خلفية عمليات بيع لجني الأرباح، إضافة إلى التأثر المباشر بالتصحيح الحاد الذي شهدته الأسواق العالمية.

بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 صباح اليوم الأحد نحو 6331 جنيهاً، بينما استقر الغرام عيار 21 الأكثر تداولاً عند مستوى 5550 جنيهاً، وسجل غرام عيار 18 نحو 4757 جنيهاً. كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 44.4 ألف جنيه، بحسب بيانات شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية.
وأوضح إيهاب واصف، رئيس الشعبة، أن سعر غرام الذهب عيار 21 انخفض بنحو 3.57% خلال الأسبوع الماضي، حيث أغلق الأسبوع عند 5540 جنيهاً مقارنةً بـ5745 جنيهاً في بدايته، بعد تسجيله مستوى قياسياً بلغ 5905 جنيهات للغرام. وأشار إلى أن الضغوط البيعية من قبل المتعاملين جاءت بعد المكاسب القوية التي حققها الذهب خلال الأسابيع السابقة.
على الصعيد العالمي، فقدت أونصة الذهب جزءاً من مكاسبها لتُنهي الأسبوع على انخفاض، بعد تسعة أسابيع من الصعود المتواصل. حيث لامست الأونصة مستوى تاريخياً عند 4381 دولاراً في بداية الأسبوع قبل أن تهبط بشكل ملحوظ إلى 4000 دولار، ثم تعود لتغلق فوق مستوى 4100 دولار، ما يعكس حالة تقلب واضحة في الأسواق الدولية.
كما ساعد استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تخفيف حدة التذبذب داخل السوق المحلية، وسط مؤشرات على استقرار مالي ونقدي مدعوم باحتياطيات قوية من النقد الأجنبي.
وتتوقع شعبة الذهب أن يشهد السوق المصري خلال الفترة المقبلة استقراراً نسبياً للأسعار، مع استمرار المتعاملين في مراقبة المستجدات العالمية، خصوصاً تلك المتعلقة باتجاهات الأسعار في البورصات الدولية.
رغم التراجع الملحوظ في أسعار الذهب محلياً وعالمياً، لا تزال حالة الترقب تسيطر على المتعاملين في سوق الذهب المصرية. ويظل السؤال المطروح هو مدى استعداد المصريين للعودة إلى الشراء بقوة، خاصة إذا ما ثبتت الأسعار عند مستوياتها الحالية أو اتجهت إلى مزيد من الانخفاض خلال الأيام القادمة.












0 تعليق