أزمة تراجع المستوى في الشوط الثاني تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه فريق الأهلي في الفترة الأخيرة، حيث تظهر المشكلة واضحة منذ تولي مارسيل كولر المهمة وحتى وصول ييس توروب، وهذه الأزمة ظهرت بجلاء في مباراة الاتحاد السكندري الأخيرة، حسبما أكد تقرير موقع أون نيوز.
مشكلة تراجع الأداء في الشوط الثاني وتأثيرها على الفريق
تعاني جماهير الأهلي من مشكلة متكررة تتعلق بانخفاض مستوى الأداء في الشوط الثاني من مباريات الفريق، وتبدأ المشكلة دائمًا بعد أداء جيد ومبشر في الشوط الأول، ولكن مع تقدم الوقت تضعف الحالة البدنية للاعبين، مما يجعل الفريق عرضة لهجمات خصومه وخاصة في الدقائق الأخيرة، حيث يتصاعد الضغط ويصبح مرمى الأهلي مهددًا باستقبال الأهداف، وهذا الأمر يقلق الجهاز الفني والإداري بشكل كبير.
تاريخ الأزمة مع الأجهزة الفنية السابقة
تعود جذور هذه الأزمة إلى فترة تدريب مارسيل كولر، الذي كان يواجه صعوبة في الحفاظ على تركيز فريقه وأدائه البدني العالي طوال المباراة، وعمل كولر على إيجاد حلول ولكن النتائج لم تكن مرضية حتى نهاية فترته مع النادي، بعدها تسلم خوسيه ريبيرو المسؤولية الفنية، الذي لم ينجح في تحسين الأحمال البدنية للاعبين رغم مشاركة الفريق في العديد من البطولات، مما أدى إلى تفاقم مشكلة تراجع الأداء في الشوط الثاني، وفي فترة تولي عماد النحاس المؤقتة للفريق عانى الأهلي من نفس المشكلة، حيث شهدت مباريات الفريق تراجعًا كبيرًا في الأداء البدني للمرحلة الثانية، وهو ما أكد عليه عبد الرحمن عيسى عندما أشار إلى أن تخفيف الأحمال أثناء فترة ريبيرو كان له أثر سلبي على الفريق.
الأزمة مستمرة مع توالي المدربين رغم جهود الإصلاح
على الرغم من قدوم ييس توروب، المدرب الحالي، إلا أن الأزمة لم تُحل حتى الآن، حيث لاحظ الجميع في مباراة الاتحاد السكندري الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في مستوى اللاعبين في الشوط الثاني، وكان الفريق على وشك خسارة النقاط، وهو ما يشير إلى أن مشكلة التحكم في الاستمرارية البدنية والذهنية في الشوط الثاني تحتاج إلى معالجة مستمرة وجذرية من الإدارة الفنية، وهذا يتطلب خطة واضحة لتعزيز قدرات اللاعبين على التحمل وحفظ التركيز حتى نهاية المباريات.
كيف يمكن للأهلي تجاوز أزمة تراجع الأداء في الشوط الثاني
للتعامل مع هذه الأزمة، يجب على الأهلي اعتماد بعض الاستراتيجيات الأساسية لتحقيق الاستقرار في الأداء خلال جميع فترات المباراة، ومنها:
1. زيادة الاهتمام بالتدريبات البدنية: يجب رفع مستوى الأحمال البدنية بما يتناسب مع متطلبات البطولات المتعددة.
2. تنظيم فترات الراحة والتعافي بشكل مدروس: لضمان قدرة اللاعبين على التجديد وعدم الاستسلام للإرهاق.
3. تطوير الجانب الذهني والتركيز: من خلال تدريبات خاصة لتحسين القدرة على الثبات الذهني طوال المباراة.
4. تطبيق خطط بديلة خلال المباريات: للتعامل مع حالة التعب أو تراجع الأداء في الشوط الثاني عبر التبديلات الذكية والتكتيكات.
5. مراقبة الحالة البدنية لكل لاعب: عن طريق التحاليل والفحوصات المستمرة لتفادي الإصابات والإرهاق.
ملاحظات عامة عن الأزمة ومستقبل الفريق
يبقى من الضروري على الجهاز الفني والإداري في الأهلي أن يتخذوا خطوات استباقية لتحجيم هذه الأزمة التي أثرت سلبًا على نتائج الفريق في أكثر من لقاء، فقد ثبت أن التنويع في أساليب التدريب وتسهيل عمليات الاستشفاء وتغيير الجدول التدريبي قد تكون أدوات فعالة للحفاظ على مستوى اللاعبين، وهناك تفاؤل بأن العمل على تلك الجوانب سيقرب الأهلي من استعادة ثباته في الشوط الثاني وإكمال مبارياته بقوة، مما يعزز فرصه في المنافسة وتحقيق الألقاب.
للمزيد من التفاصيل والتحديثات، تابع موقع أون نيوز الذي يقدم تغطية حصرية للرياضة المحلية والعالمية.











0 تعليق