تواصل النيابة العامة والمباحث الجنائية تحقيقاتهما في حادث التصادم المروع الذي وقع بطريق القاهرة – السويس، وأسفر عن وفاة شخصين وإصابة 41 آخرين، بينهم حالات خطيرة.
وأمرت جهات التحقيق بإعداد تقرير طبي وتشريحي لتحديد أسباب الوفاة، والاستعلام عن الحالة الصحية للمصابين تمهيدًا لسماع أقوالهم، مع تكليف فريق من المباحث بسرعة إجراء التحريات حول ملابسات الحادث وأسبابه.
لحظة الحادث
تلقت غرفة عمليات مديرية أمن القاهرة بلاغًا بوقوع تصادم بين عدة سيارات على الطريق، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ.
وتبين من الفحص الأولي أن الحادث وقع نتيجة تصادم بين عدد من السيارات الملاكي والميكروباص، مما أسفر عن انقلاب بعضها ووقوع ضحايا وإصابات متعددة، وسط حالة من الذعر بين المارة.
وتمكنت القوات من رفع آثار الحادث وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها بعد توقف استمر أكثر من ساعتين.
استنفار صحي واسع
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان رسمي أن الحادث أسفر عن وفاة مواطنين اثنين، فيما نُقل 38 مصابًا إلى مستشفى بدر الجامعي، و3 آخرين إلى مستشفى الشروق لتلقي العلاج اللازم.
وأشار البيان إلى أنه تم الدفع بـ28 سيارة إسعاف مجهزة فور وقوع الحادث، ورفع حالة الاستعداد القصوى في مستشفيات بدر والشروق والمناطق المحيطة، مع التأكد من توافر الأدوية وأكياس الدم وغرف الطوارئ المجهزة.
متابعة ميدانية من وزير الصحة
يتابع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تطورات الموقف لحظة بلحظة من خلال غرفة الأزمات والطوارئ بالوزارة، موجهًا بتقديم الرعاية الكاملة والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.
كما شدد على ضرورة التحقيق في أسباب الحادث ومراجعة حالة الطريق لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تشهدها الطرق السريعة مؤخرًا.
تحقيقات وتحريات موسعة
وأمرت جهات التحقيق بتشكيل لجنة فنية من المرور لفحص السيارات المتورطة في الحادث، وبيان مدى التزام قائديها بقواعد القيادة الآمنة.
فيما أكد مصدر أمني أن التحريات الأولية ترجح السرعة الزائدة كأحد الأسباب الرئيسية، وجارٍ استكمال الفحص الفني والاستماع لأقوال المصابين والشهود لتحديد المسؤولية النهائية.














0 تعليق