كشفت نتائج أعمال بورشه في الربع الثالث 2025 عن خسائر أكبر من المتوقع في الأرباح التشغيلية للشركة، وفق تقرير طالعت نتائجه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وانخفضت أرباح التشغيل لمجموعة تصنيع السيارات الرياضية الألمانية من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول (2025) إلى 40 مليون يورو (46 مليون دولار) فقط، قياسًا بأكثر من 4 مليارات يورو (نحو 5 مليارات دولار) في العام السابق.

*(اليورو = 1.16 دولارًا أميركيًا)

وبالنسبة للربع الثالث وحده، يُترجَم هذا إلى خسارة تشغيلية قيمتها 967 مليون يورو (1 مليار دولار)؛ علمًا بأن توقعات المحللين كانت تشير إلى متوسط خسارة تزيد قليلًا على 600 مليون يورو (697 مليون دولار).

وسبق أن أعلنت بورشه أنها ستتحمل تكاليف إعادة هيكلة بنحو 1.8 مليار يورو (نحو ملياري دولار) في الربع الثالث هذا العام.

نتائج أعمال بورشه في الربع الثالث 2025

أظهرت نتائج أعمال بورشه في الربع الثالث 2025 خسائر تشغيلية قدرها 966 مليون يورو (1.1 مليار دولار)، مقارنةً بالأرباح التي حققتها قبل عام والبالغة قيمتها 974 مليون يورو (1.132 مليار دولار).

وتعمق الخسائر التشغيلية الأزمة التي تواجهها بورشه في مسارها المحفوف بالمخاطر نحو التحول إلى السيارات الكهربائية.

كما تعكس الخسائر كَمْ التحديات التي تواجهها الشركة والتي دفعتها للخروج من مسارها في الشهور الأخيرة، بما في ذلك التعرفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على الواردات وحروب الأسعار الشرسة الدائرة في الصين.

وتأثرت نتائج أعمال بورشه في الربع الثالث 2025 سلبًا بالنفقات التي تكبدتها من أجل تغطية التراجع الكبير في خطط التوسع في السيارات الكهربائية المُعلَنة في الشهر الماضي.

وتوقع المحللون في استطلاع رأي أجرته شركة فيزيبل ألفا (Visible Alpha) أن تتكبد الشركة خسائر تشغيلية بقيمة 611 مليون يورو (710 مليون دولار) خلال الربع الممتد من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول (2025).

وكافحت بورشه من أجل الحفاظ على مبيعاتها عند مستويات مستقرة في مناطقها الرئيسة الـ3 وهي: أوروبا وأميركا الشمالية والصين.

هوامش الأرباح

وفق نتائج أعمال بورشه في الربع الثالث 2025، من المتوقع أن تتعافى هوامش أرباح الشركة في عام 2026 لتسجل مستويات مرتفعة، مقابل 2% هذا العام.

وقال رئيس قسم التمويل في بورشه جوشن بريكنر: "نتوقع أن يكون عام 2025 هو المرحلة التي تسبق تحسنا ملحوظا للشركة بدءًا من عام 2026 فصاعدا".

وحذر من أن ثمة حاجة إلى استحداث حلول واسعة النطاق خلال مباحثات إعادة الهيكلة الحالية مع ممثلي العمال.

وأضاف أن التعرفات التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات ستكبد الشركة خسائر بقيمة 700 مليون يورو (813 مليون دولار) هذا العام، مشيرًا إلى أن بورشه ستقترح توزيعات أرباح أقل بكثير في عام 2025 عن 2.31 يورو (2.69 دولار) للسهم المفضل المدفوع في عام 2024.

وأشار بريكنر إلى أن أسعار سيارات بورشه سترتفع بدرجة أكبر في الولايات المتحدة الأميركية خلال الشهور المقبلة، فيما تمرر الشركة تكاليف التعرفات الجمركية إلى المستهلكين.

ومن المقرر أن يتخلى الرئيس التنفيذي لشركة بورشه أوليفر بلوم –وهو الرئيس التنفيذي أيضًا لمجموعة فولكسفاغن- عن مهام منصبه رسميًا في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، ليحل محله مايكل ليترز الرئيس التنفيذي السابق لشركة ماكلارين أوتوموتيف البريطانية المتخصصة في تصنيف السيارات الخارقة.

ليرث ليترز بذلك إحدى أكبر الأزمات في قطاع السيارات الأوروبي المأزوم أصلًا.

شطب الوظائف

قال رئيس قسم التمويل في بورشه جوشن بريكنر إنه من المتوقع أن تستمر موجة التراجع في مبيعات الشركة في الصين التي كانت محركًا رئيسًا لأرباح الشركة وكذلك فولسكفاغن، إلى عام 2026.

وأضاف: "يتعين علينا افتراض أن ظروف السوق العامة لن تتحسن في المستقبل القريب"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتخطط الشركة لشطب 1900 وظيفة خلال السنوات المقبلة إلى جانب تسريح ألفي عامل مؤقت هذا العام، مع توقعات باتخاذ حزمة إجراءات ثانية بحلول نهاية 2025.

وفي معرض رده على سؤال بشأن الحزمة الثانية من الإجراءات الرامية لتقليل لتكاليف التي تتفاوض عليها الشركة عليها، قال بريكنر إن بورشه تستهدف اتخاذ "تدابير كبيرة" تركز على مستويات الرواتب والمزايا الإضافية بدلا من خفض الوظائف.

وفي أعقاب سلاسل تحذيرات بشأن الأرباح هذا العام أبقت الشركة على توقعاتها للعام الحالي بشأن عائدات المبيعات عند 2%، تراجعًا من 14% في العام الماضي.

كما توقع بيان نتائج أعمال بورشه في الربع الثالث 2025 خسائر في عائداتها بواقع 3.1 مليارات يورو (3.60 مليار دولار) جراء تغيير إستراتيجيتها بشأن السيارات الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.بورشه تسجل خسائر تشغيلية في الربع الثالث من رويترز.
2.أرباح التشغيل للمجموعة في الشهور الـ9 الأولى من العام الحالي من موقع "ماركيت سكرينر".