في سياق دينامية ثقافية متواصلة، وحرصاً منها على تثمين الكتاب والقراءة العمومية، تنظم المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الرباط – سلا - القنيطرة، بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات وبتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية وشركائها المؤسساتيين، الدورة الخامسة عشرة للمعرض الجهوي للكتاب، تحت شعار "القراءة، مسيرة متجددة" وذلك خلال الفترة ما بين 25 و30 أكتوبر 2025 بـفضاء ساحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية – الرباط، في إطار البرنامج السنوي للمعارض الجهوية للكتاب الذي تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة.
وتأتي هذه الدورة لتؤكد مكانة المعرض كموعد قار يُجسد سياسة القرب الثقافي، ويعكس التزام المديرية الجهوية بتوسيع دائرة الإشعاع الثقافي الجهوي، وتكريس فعل القراءة والمقروئية لدى مختلف الفئات.
وتتميز دورة هذه السنة حسب بلاغ للجهة المنظمة ،بكونها تنعقد موازاة مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء المظفرة، وهو ما يمنح المعرض بعداً رمزياً ووطنياً إضافياً، سيتم ترجمته من خلال برمجة أنشطة خاصة احتفاء بهذه الذكرى الغالية ضمن فعاليات التظاهرة، تخصص لتسليط الضوء على الذاكرة الثقافية والوطنية للمسيرة الخضراء، من خلال ندوات وشهادات وإبداعات فنية وتربوية تستحضر قيم المواطنة والوحدة الوطنية.
ويتضمن المعرض مجموعة أروقة للعرض والبيع، بمشاركة دور نشر وكتبيين ومؤسسات وهيئات ثقافية وجمعيات، إضافة إلى برنامج ثقافي مواز غني يشتمل على ندوات فكرية، لقاءات أدبية، توقيعات كتب، ووقفة تكريمية للكاتب والمفكر الراحل محمد بهضوض، وورشات للكتابة والفنون لفائدة الأطفال واليافعين إضافة إلى أنشطة قرائية وتحفيزية موجّهة لمختلف الفئات، وقراءات شعرية وموسيقية.
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخول 49 مركزا صحيا حضريا وقرويا، اليوم الجمعة، حيز الخدمة على مستوى تسع جهات بالمملكة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الداعية إلى استكمال إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن إعطاء انطلاقة خدمات هذه المراكز الصحية الجديدة يأتي في إطار مواصلة البرنامج الحكومي المتعلق بتأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، والذي يهدف إلى إعادة بناء وتحديث وتجهيز 1400 مركز صحي موزعة على مختلف أقاليم المملكة، وكذا ضمن سياسة تقليص الفوارق المجالية في الولوج للخدمات الصحية.
وأبرز المصدر ذاته أن هذه المنشآت الصحية التي تندرج ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية تروم تعزيز العرض الصحي على أقاليم 9 جهات، وتقريب الخدمات الصحية الأساسية لفائدة الساكنة المستهدفة بهذه الأقاليم، مشيرا إلى أنها تهدف أيضا إلى الاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية، وتحسين الولوج إليها وتجويده وتحسين ظروف الاستقبال والتوجيه.
ولمواكبة خدمات الرعاية الصحية داخل الجهات المعنية وضمان انطلاقة فعالة لهذه المراكز، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه خصص فريق مهني يضم حوالي 230 إطارا صحيا من أطباء وممرضين وتقنيين، لتأمين خدمات ذات جودة لفائدة الساكنة.
وبحسب ذات المصدر، يتعلق الأمر بجهة سوس – ماسة، التي ستستفيد من خدمات 6 مراكز موزعة على أقاليم تارودانت (5)، وتزنيت (1)، وأكادير إداوتنان (1).
كما تعزز العرض الصحي بجهة الرباط – سلا – القنيطرة بدخول مركزين صحيين حيز الخدمة بالرباط. وبجهة درعة – تافيلالت بدأ مركزان صحيان بتنغير في تقديم خدماتها، وبجهة العيون –الساقية- الحمراء دخل مستوصف صحي واحد حيز الخدمة بالعيون.
وبجهة مراكش–آسفي، سجل البلاغ أن الساكنة ستستفيد من خدمات 11 مركزا صحيا حضريا وقرويا بكل من مراكش والصويرة والحوز. أما على مستوى جهة بني ملال -خنيفرة، فقد بدأت 5 مراكز صحية في تقديم خدماتها، بكل من خنيفرة (3)، وبني ملال (1) وخريبكة (1).
وعلى مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، شرعت 8 مؤسسات صحية في تقديم الخدمات لفائدة ساكنة الأقاليم المستهدفة، وتتوزع على كل من النواصر (6)، والمحمدية (1)، وسطات (1).
وبجهة الشرق، باتت 10 مراكز صحية تقدم خدماتها بكل من الناظور (8) والدريوش (1) وفكيك – بوعرفة (1). أما على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فقد تعزز العرض الصحي بدخول 4 مراكز صحية حيز الخدمة بكل من الحسيمة (3) وطنجة – أصيلة (1).
وأشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملت على تجهيز هذه المنشآت الصحية بمعدات طبية عالية الجودة، كما عبأت موارد بشرية كافية ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والتمريضية لفائدة الساكنة المستهدفة للاستفادة من سلة علاجات متنوعة تتكون من الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لا سيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، والتوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة، بالإضافة إلى اليقظة الوبائية والصحة المتنقلة.

















0 تعليق