بدأت الحكاية سنة 2014.ثلة من المبدعين المسرحيين، قرروا خلق مهرجان دولي للمعاهد المسرحية، بإمكانات شخصية جد محدودة وبمؤسسة واعدة، تدعى جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي.
كان حلما جنينيا صغيرا ومغامرة مجنونة، كبر الحلم المسرحي وتوسعت ضفافه الإبداعية والثقافية، ليشمل أربع قارات، مشكلا بذلك، منصة دولية للقاء والتكوين وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الشباب المسرحي وخريجي وأساتذة المعاهد العليا للفن الدرامي عبر العالم.
منذ عشرسنوات خلت من مسار المهرجان الدولي للمعاهد للمسرحية، ترك بصمات حية في النفوس والأرواح وفي مختلف الهويات والثقافات، بل بصم عوالم حية في ذاكرة أربع قارات. ذاكرة شباب مبدع، آت من ضفاف مختلفة، بثقافات متنوعة وبلغات متعددة. فشيد بذلك، عنوانا حقيقيا للدبلوماسية الثقافية والفنية وتناسج الثقافات.
لايكفي الزمن للحكي. فالمهرجان، حكاية وألف وحكاية، من الإبداع المسرحي والتجارب الطموحة التي رمت تشييد فضاء للجمال الروحي الإنساني وترسيخ قيم حوار الشباب المبدع عبر العالم. قيم رفيعة أصلها المهرجان وعمل على إشعاعها، أولها قيمة حرية الإبداع المسرحي، ثانيها قيمة التنافس الثقافي والفني، ثالثها، قيمة التنوع الثقافي وأخيرا قيمة الهويات المنفتحة على المشترك المسرحي الإنساني.
فالمهرجان الدولي" فيساد"، كون إبداعي حي، بل هو امتداد لسلسلة مترابطة من العلاقات الإنسانية والإبداعية بين جل من صنعوا تألقه وتوهجه. بل أسس المهرجان لكل من شارك في دوراته حتى اليوم، مرافىء للإنطلاق نحو رحلات الإبداع والحلم الفني. هنا صنعت البدايات الشاقة والملهمة لطلاب المسرح ولازالت الرحلات متواصلة ومتفاعلةويكفي فقط أن نذكر أن تاريخ المهرجان، شهد برنامجه المسرحي، تقديم أزيد من مائة وخمسين عرضا مسرحيا وساهم في إنجاح دوراته أكثر من ثمان مائة طالب وطالبة من مختلف الجنسيات والجامعات والمعاهد الدرامية. إضافة إلى تنظيم عشرات الورشات التكوينية في الفنون المسرحية والتقنية واللقاءات والتجارب المهنية الفنية وندوات متخصصة في مجالات بيداغوجيا تدريس، نظريا وعمليا.
إلى جانب الإشعاع المسرحي والفني، بادرت إدارة المهرجان "فيساد" إلى خلق تجمع مسرحي إفريقي، تحت إسم الرابطة الإفريقية للمعاهد العليا المسرحية سنة 2018، كفضاء للحوار الأكاديمي في الفنون المسرحية وتقوية التجارب والتبادلات الفنية والمشهدية على مستوى القارة الإفريقية. وهذا التجمع الديبلوماسي الثقافي الإفريقي، مكن من خلق شراكات ومشاريع فنية ومهنية مع الرابطة الأوروبية للمعاهد والجامعات المسرحية وتوجت بخلق إنتاجات مسرحية مشتركة بين الرابطتين.
لم يكن لهذه المنارة الفنية والإبداعية والثقافية والمنفتحة على مختلف التجارب المسرحية والمناهج الأكاديمة الدولية في فنون المسرحية، أن يسطع نجمها وسط عاصمة الرباط، عاصمة الثقافة والفن والسلام وأن تستمر حتى يوم هذا الناس، لولا الرعاية النبيلة والقيمة لجلالة الملك محمد السادس نصرة الله وأيضا الدعم الكامل لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- إلى جانب مسرح محمد الخامس على مساندته ومواكبته النوعية والاحترافية.
ستنطلق هذه السنة الدورة الحاذي عشرة للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية بالعاصمة الرباط، بفضائي مسرح محمد الخامس وقاعة باحنيني مابين الجمعة 31 أكتوبر إلى 5 أكتوبر 2025، بمشاركة كل من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الرباط (المغرب) بمسرحية "التحول" وجامعة أرتيز للفنون (هولاندا) بمسرحية “راملت" والمعهد العالي للفن الدرامي بقرطبة (إسبانيا) بمسرحية "تيريسياس" والمعهد المسرحي ببرشلونة (إسبانيا) بمسرحية "كهرباء" والمعهد الملكي(بلجيكا) بمسرحية "نحن" وأكاديمية الفنون بروما (إيطاليا) بمسرحية " شاشة" ومدرسة المسرح بجامعة مايور(المكسيك) بمسرحية "دائما نفس الأغنية" والأكاديمة الوطنية للمسرح (بولونيا) بمسرحية "ماسارا" وجامعة كالداس (كولومبيا) بمسرحية "نونبر ذاك" وأخيرا المعهد الوطني للفنون بموريطانيا بمسرحية "دييبي"
إلى جانب العروض المسرحية، سيخصص فضاء لتبادل التجارب الفنية والابداعية بين مختلف طلاب المعاهد المسرحية، كما ستنظم ورشة في تقنيات الصوت والغناء وماستركلاس حول الجمهور المسرحي.
تتألف لجنة التحكيم الدولية لهذه الدورة من كفاءات فنية ومسرحية محترفة:
ذ. محمد بوبو رئيسا (المغرب)
ذ. نوفل البراوي (المغرب)
ذة. جيرما أباريسيو(المكسيك)
ذة. ماري تيريز درامو(غينيا)
ذة. صابين ديهن(هولاندا)
كل الشكر للجمهور الذي ساندنا ولازال وفيا لنا.
كل الشكر لجل نساء ورجال الإعلام ووسائط الإعلام السمعي، البصري، المقروء والرقمي على متابعتهم الصحفية المهنية والاحترافية.
كل الشكر لمن ظل فيا لنا.. لتحقيق هذا الحلم الفني الشبابي العالمي بالمملكة المغربية وسط عاصمة الرباط، عاصمة اتخذت هوية ثقافية وفنية بامتياز.
نظّمت جمعية عدّائي الدار البيضاء الكبرى الحفل الرسمي لتقديم العدّائين النخبة المشاركين في الدورة السادسة عشرة لماراطون الدار البيضاء، وذلك قبل أيام من الانطلاقة الرسمية لإحدى أبرز التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية، التي تستقطب سنويًا آلاف العدّائين المغاربة والأجانب.
وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة للإعلان عن أسماء العدّائين البارزين في سباقات الماراطون، والذين يُمثلون نخبة من العدّائين العالميين، بما يعكس المستوى التنافسي العالي لهذه الدورة ويؤكد مكانة الدار البيضاء كعاصمة إفريقية للماراطون ووجهة رياضية رائدة على الصعيدين القاري والدولي.
وضمّت فئة الرجال عدّائين من المغرب وكينيا يُعدّون من بين الأفضل إفريقيًا، أبرزهم المحجوب الدازا (المغرب) بزمن شخصي 2:05:26 في ماراطون فالنسيا، وبول لونيانغاتا (كينيا) بزمن 2:06:10، وليونارد لانغات (كينيا) بزمن 2:06:59، إلى جانب ماثيو سامبيرو، إيمانويل نايبي، وعمر أيت شيتاشن من المغرب.
أما فئة السيدات، فتضم نخبة من البطلات القادمات من المغرب وكينيا وإثيوبيا، بينهن زينيبو فيكادو (إثيوبيا – 2:24:43)، غلاديس كبتو (كينيا – 2:26:08)، كارولاين جيبتشيرتشير (كينيا – 2:26:11)، وكلثوم بوعسرية (المغرب – 2:26:54). وتبرز هذه المشاركة النسوية الطموح المتزايد لتحقيق أرقام قياسية جديدة على الصعيد الوطني.
وفي إطار تشجيع التفوق الرياضي، خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية مهمة، من بينها 100.000 درهم لكل عدّاء يحطم الرقم القياسي للماراطون (2:08:32 لدى الرجال)، إضافة إلى جوائز تتراوح بين 150.000 و10.000 درهم لأصحاب المراكز الثمانية الأولى في فئتي الرجال والسيدات، سواء في الماراطون الكامل أو نصف الماراطون.
أعلن الوداد الرياضي لكرة القدم عن تعيين الدولي المغربي السابق عادل هرماش مستشارا رياضيا ضمن هيكلة النادي، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التقنية والإدارية بخبرات وطنية ذات كفاءة عالية.
ويأتي هذا التعيين حسب بلاغ للوداد ضمن الاستراتيجية الجديدة التي ينتهجها النادي الأحمر من أجل تطوير أدائه الرياضي وتنظيم عمله الداخلي على نحو احترافي، يواكب طموحاته المستقبلية سواء على الصعيد الوطني أو القاري.
وسيساهم هرماش، الذي راكم تجربة واسعة كلاعب دولي ومحترف في عدد من الدوريات الأوروبية والخليجية، في دعم الطاقم التقني بخبرته الميدانية ورؤيته الفنية، من أجل الرفع من مردودية الفريق الأول وتطوير المنظومة الرياضية للنادي بشكل عام.
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخول 49 مركزا صحيا حضريا وقرويا، اليوم الجمعة، حيز الخدمة على مستوى تسع جهات بالمملكة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الداعية إلى استكمال إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن إعطاء انطلاقة خدمات هذه المراكز الصحية الجديدة يأتي في إطار مواصلة البرنامج الحكومي المتعلق بتأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، والذي يهدف إلى إعادة بناء وتحديث وتجهيز 1400 مركز صحي موزعة على مختلف أقاليم المملكة، وكذا ضمن سياسة تقليص الفوارق المجالية في الولوج للخدمات الصحية.
وأبرز المصدر ذاته أن هذه المنشآت الصحية التي تندرج ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية تروم تعزيز العرض الصحي على أقاليم 9 جهات، وتقريب الخدمات الصحية الأساسية لفائدة الساكنة المستهدفة بهذه الأقاليم، مشيرا إلى أنها تهدف أيضا إلى الاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية، وتحسين الولوج إليها وتجويده وتحسين ظروف الاستقبال والتوجيه.
ولمواكبة خدمات الرعاية الصحية داخل الجهات المعنية وضمان انطلاقة فعالة لهذه المراكز، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه خصص فريق مهني يضم حوالي 230 إطارا صحيا من أطباء وممرضين وتقنيين، لتأمين خدمات ذات جودة لفائدة الساكنة.
وبحسب ذات المصدر، يتعلق الأمر بجهة سوس – ماسة، التي ستستفيد من خدمات 6 مراكز موزعة على أقاليم تارودانت (5)، وتزنيت (1)، وأكادير إداوتنان (1).
كما تعزز العرض الصحي بجهة الرباط – سلا – القنيطرة بدخول مركزين صحيين حيز الخدمة بالرباط. وبجهة درعة – تافيلالت بدأ مركزان صحيان بتنغير في تقديم خدماتها، وبجهة العيون –الساقية- الحمراء دخل مستوصف صحي واحد حيز الخدمة بالعيون.
وبجهة مراكش–آسفي، سجل البلاغ أن الساكنة ستستفيد من خدمات 11 مركزا صحيا حضريا وقرويا بكل من مراكش والصويرة والحوز. أما على مستوى جهة بني ملال -خنيفرة، فقد بدأت 5 مراكز صحية في تقديم خدماتها، بكل من خنيفرة (3)، وبني ملال (1) وخريبكة (1).
وعلى مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، شرعت 8 مؤسسات صحية في تقديم الخدمات لفائدة ساكنة الأقاليم المستهدفة، وتتوزع على كل من النواصر (6)، والمحمدية (1)، وسطات (1).
وبجهة الشرق، باتت 10 مراكز صحية تقدم خدماتها بكل من الناظور (8) والدريوش (1) وفكيك – بوعرفة (1). أما على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فقد تعزز العرض الصحي بدخول 4 مراكز صحية حيز الخدمة بكل من الحسيمة (3) وطنجة – أصيلة (1).
وأشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملت على تجهيز هذه المنشآت الصحية بمعدات طبية عالية الجودة، كما عبأت موارد بشرية كافية ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والتمريضية لفائدة الساكنة المستهدفة للاستفادة من سلة علاجات متنوعة تتكون من الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لا سيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، والتوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة، بالإضافة إلى اليقظة الوبائية والصحة المتنقلة.

















0 تعليق